القصف الإسرائيلي للدوحة.. إستهداف لحماس أم رسائل للخليج وقطر.. وما موقف الأخيرة..!

أبين اليوم – الدوحة 

أثار قصف الاحتلال الإسرائيلي للعاصمة القطرية، الدوحة، الثلاثاء جدلاً واسعاً حول المستهدف؟ أهي حركة حماس أم قطر ذاتها؟

بالنسبة للاحتلال فهو يحاول تقزيم ما حدث بتصويره استهداف لقيادات في حركة حماس. وهو بهذه الدعاية يحاول تحاشي اي تصادم مع أطراف أخرى مع ان إمكانية الرد عليه تبدو شبه مستحيلة.

وبغض النظر عما يسوقه الاحتلال، فالغارات على الدولة الصغيرة في طرف الخليج لن ينتج عنها تداعيات اقتصادية وسياسية، بل ستنهي مسيرة سنوات من تسويق الأمير القطري كوسيط سلام، بما في ذلك بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.

قد يكون الاحتلال الذي صعد تواً تجاه مدينة غزة وعينه على تهجير سكانها وإنهاء اي منافذ لاتفاق سلام يعكر صفو خططه ويلجم جرائم الإبادة المتبعة بغزة كما فعل سابقاً بإسماعيل هنيئة..

الا ان العدوان الأخير لا تقتصر تبعاته على وفد المقاومة وقاداتها بل ستمتد لقطر ذاتها اذ سيستحال بعد هذا الهجوم إمكانية قبول الحركات الإسلامية التي كانت تثق بالدوحة إلى حد ما، الموافقة على اية وساطات قطرية مستقبلاً.. كما أن الغارات ستؤثر على المسار الذي تخطه قطر أيضاً في سوريا.

أياً تكون أهداف الاحتلال بقطر، تظل الهجمات الإسرائيلية الأخيرة مؤشر خطير على أمن الخليج برمته أيضاً فهي رسالة لكافة الدول هناك بمن فيها حلفائه بقدرته على ضربها خصوصاً مع رفع رأسها والتنديد بمحاولة طمس القضية الفلسطينية.

وفي السياق أعلنت دولة قطر، اليوم، تعليق دورها في الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة “حتى إشعار آخر”، وذلك على خلفية استهداف تعرض له الوفد الفلسطيني المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة.

جاء الإعلان وفقًا لما نقلته وكالة “رويترز” الدولية، فيما كانت الخارجية القطرية قد أدانت هجوم “إسرائيل” الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس بالدوحة.

من جهة أخرى، أفادت “مصادر للتلفزيون العربي” بأن الجهات المختصة في قطر تتعامل مع وجود شهداء في مكان الحادث. كما ترددت أنباء عن إصابة أفراد من عائلة القيادي في حركة “حماس”، خليل الحية، الذي يُعتقد أنه كان حاضرًا في مكان الاستهداف.

وأكدت الخارجية القطرية أن “دولة قطر تدين بشدة هذا الاعتداء وتؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور”.

في ذات السياق قال مصدر قيادي في حماس إن الوفد القيادي لحركة حماس برئاسة الدكتور خليل الحية قد نجا من العدوان الذي استهدف أثناء اجتماع لمناقشة المقترح الأخير للرئيس ترمب.