“سقطرى“| في أزمة غاز خانقة وغير مسبوقة.. اسطوانة الغاز يصل سعرها إلى أكثر من 50,000 ريال..!

5٬891

أبين اليوم – سقطرى 

يشهد أرخبيل سقطرى أزمة حادة في مادة الغاز المنزلي، دفعت بالسكان مؤخراً إلى الاعتماد على الحطب في الطهي، نتيجة ارتفاع الأسعار ونقص الكميات المتوفرة، وسط غياب أي دور فاعل للسلطة المحلية وشركة الغاز في توفير الإمدادات بالأسعار الرسمية.

وأفاد عدد من المواطنين لوسائل إعلام محلية، بأن أسطوانة الغاز الصغيرة ارتفعت أسعارها إلى أكثر من 50,000 ريال يمني، مقارنة بالسعر الذي حددته شركة “المثلث الشرقي” الإماراتية، المتعهد الحصري لتوريد المشتقات النفطية في الأرخبيل، والبالغ 34,000 ريال فقط.

وأدى هذا الارتفاع غير المسبوق إلى عودة السكان لاستخدام الحطب والخشب في الطهي، في مشهد يهدد البيئة الطبيعية للجزيرة ويعيد الأهالي إلى فترة ما قبل توفر الخدمات الأساسية.

واستنكر المواطنون صمت السلطة المحلية وشركة الغاز تجاه معاناتهم، مطالبين بتدخل عاجل لتوفير الغاز بأسعار مناسبة، وإنهاء احتكار الشركة الإماراتية الذي زاد من تفاقم الأزمة المعيشية.

وسبق أن استنكر وكيل محافظة سقطرى، الدكتور عيسى مسلم، عبر منشور على حسابه في “فيسبوك”، رصده “يمن إيكو”، استبعاد المحافظة من قائمة تخفيض أسعار الغاز المنزلي، في أغسطس الماضي، على عكس باقي المحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية.

وكانت الشركة اليمنية للغاز قد أعلنت قائمة بأسعار مخفضة للغاز في 10 محافظات، تراوحت فيها أسعار الأسطوانة الصغيرة بين 5,300 و7,900 ريال، إلا أن الشركة الإماراتية رفضت تطبيق أي تخفيض على أسعار الغاز والوقود في سقطرى، رغم التحسن الملحوظ في سعر صرف العملة المحلية.

وتشهد سقطرى ارتفاعات متكررة في أسعار المشتقات النفطية منذ بداية العام، حيث رفعت الشركة الإماراتية أسعار البنزين سبع مرات، كان آخرها في يوليو، بزيادة سعر اللتر إلى 2,700 ريال، لتصل سعر الصفيحة 20 لتراً إلى 54,000 ريال، بينما وصل سعر أسطوانة الغاز الصغيرة إلى 34,000 ريال، والكبيرة إلى 68,000 ريال، ما يعكس تصاعد الأزمة ومرورها بدون أي تدخل يخفف من معاناة السكان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com