“مسقط“| وسط محاولات لطمأنتها.. اتفاق السعودية و”الحوثيين” يثير قلق القوى اليمنية عقب استبعاد “المجلس الرئاسي“ من مفاوضات مسقط..!
أبين اليوم – مسقط
كشفت نخب جنوبية، السبت، عن تصاعد المخاوف في أوساط القوى اليمنية الموالية للتحالف حول مستقبل سلطتها في عدن والمعروفة بـ “المجلس الرئاسي”. يتزامن ذلك مع بدء السعودية انسحابًا تدريجيًا من دعمه.
واعتبر الخبير الاقتصادي الجنوبي ماجد الداعري قرار السعودية وقف كل أنواع الدعم والرواتب والمخصصات الشهرية لأعضاء المجلس الرئاسي وكبار مسؤولي الحكومة في عدن إشارة إلى انقلاب سعودي في موقفها وسعي الرياض لتمرير مشروع جديد في اليمن.
كما أكد أن هذا القرار هو طي لصفحة المجلس الرئاسي، متزامنًا مع ما وصفه بـ“سعي سعودي لشرعنة الحوثيين” في اليمن.
والداعري واحد من عدة شخصيات إعلامية وسياسية موالية للتحالف بدأت تقرأ في سيناريو ما بعد اتفاق صنعاء والرياض في ضوء التحولات السعودية جنوبًا وتشديدها الخناق على القوى اليمنية الموالية لها.
وتُجري السعودية منذ أيام مفاوضات مع صنعاء في سلطنة عُمان. ورغم أنه لم تظهر نتائج حتى الآن (على الرغم من مؤشرات التقارب)، فإن السعودية شرعت بتعليق الترتيبات الخاصة بالقوى الموالية لها جنوب اليمن ووقف دعمها، ما يؤكد تخليها عن رهانها على تلك القوى في ضوء الصراعات المستميتة بينها على النفوذ والموارد.
ويذكر ان صنعاء كانت رفعت سقف مطالبها بوضع القوى اليمنية الموالية للتحالف بين خيارين اما احالتهم للقضاء او تسليمهم لها باعتبارهم تسببوا بتدمير البلد وجر السعودية لخراب ودمار.
وفي السياق.. حاولت السعودية، طمأنة القوى اليمنية الموالية لها جنوب اليمن، مع بدئها مفاوضات جديدة مع “الحوثيين” تتعلق بتنفيذ اتفاقيات خارطة الطريق في اليمن.
وأفادت وسائل إعلام موالية للتحالف بأن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرغ التقى وزير خارجية حكومة عدن شائع الزنداني وأبلغه بأنه سيكون هناك سلام شامل في اليمن.
وكان يُفترض أن يلتقي جروندبرغ برئيس المجلس الرئاسي أو أحد أعضائه على الأقل، المتواجدين حاليًا في العاصمة السعودية.
وعَدَّ خبراء خطوة جروندبرغ إشارة سعودية إيجابية لصنعاء بشأن استبعاد المجلس الرئاسي من المفاوضات، ومحاولة لعدم إثارة ردود أفعال القوى اليمنية الموالية للتحالف عبر طمأنتها بإمكانية ضمها لأي اتفاق مرتقب بين صنعاء والرياض.
والخطوة الأممية هي بتوجه سعودي، وفق مصادر دبلوماسية، وهي تأكيد على رضوخ السعودية لمطلب صنعاء بمفاوضات ندية بعيدًا عن القوى اليمنية الموالية للتحالف.