حضرموت على صفيح ساخن: حلف القبائل يعلن استنفاراً شاملاً ضد التحشيدات الإماراتية..!
أبين اليوم – خاص
في أول رد شعبي ورسمي، أعلنت قبائل حضرموت الموالية للسعودية، الخميس، دخولها في حالة استنفار شامل تحسبًا لأي هجوم من الفصائل الإماراتية، وسط تحشيدات عسكرية متصاعدة تهدد الاستقرار في المحافظة النفطية شرقي اليمن.
الاجتماع القبلي الطارئ في منطقة عليب بهضبة غيل بن يمين أرسل رسالة حازمة إلى كل الأطراف الخارجية: حضرموت لن تُستباح.
تفاصيل الخبر:
رئيس حلف قبائل حضرموت، عمر بن حبريش العليي، شدد على أن أي قوة تنتحل اسم النخبة الحضرمية أو تتستر باسم آخر ستُعامل كقوة معتدية، وسيتم إخراجها بالقوة من المعسكرات.
وأكد البيان الموسع للقبائل التفويض الكامل لقوات “حماية حضرموت” للتحرك الفوري ضد أي قوة غازية، واعتبر أي تمركز أجنبي على أراضي المحافظة احتلالًا سيزال بالقوة.
كما دعا الحلف السعودية إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ”المغامرة الإماراتية”، محذرًا من أن استمرار تحشيد الفصائل المهاجمة يعد إعلان حرب مفتوحة على حضرموت، سيتم الرد عليه دون تردد.
وشدد البيان على ضرورة تشكيل غرفة عمليات موحدة وربطها بقيادة فصائل حماية حضرموت، مع التحذير من تكرار سيناريوهات الفوضى التي شهدتها محافظات يمنية أخرى.
واحتشد مئات من أبناء حضرموت من الوادي والصحراء في منطقة عليب، مع عشرات العربات المسلحة واستعراض غير مسبوق لمسلحي القبائل، في أول استجابة فعلية للتهديدات الإماراتية بقيادة أبوعلي الحضرمي.
في سياق متصل، غادر محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي المحافظة باتجاه الإمارات، وسط تصاعد التوترات وتحشيدات المجلس الانتقالي في الساحل، فيما طالب حلف القبائل المحافظ بوقف تدفق القوات الخارجية وعدم أن يكون “مطية” لأطراف خارجية.
والتطورات الأخيرة تشير إلى تصاعد التوتر بين المكونات القبلية الموالية للسعودية والفصائل الموالية للإمارات في حضرموت، في مرحلة قد تحمل مخاطر انفجار أمني واسع.
الاستنفار الشامل لقبائل حضرموت ورفع أعلام الحلف في المكلا يعكس حجم الخلافات الداخلية على النفوذ والسيطرة، ويضع الرياض وأبوظبي أمام اختبار مباشر لتوازن القوى على الأرض.
المشهد يشي بأن أي تحرك عسكري إماراتي قد يفتح الباب لصراع مفتوح في المحافظة النفطية، وسط احتمالية تدخل سعودي لحماية مصالح حلفائه المحليين.