قبائل حضرموت تعلن التعبئة: اجتماع العليب يحذّر من محاولة السيطرة على منابع النفط وإقصاء النخبة..!

5٬892

أبين اليوم – خاص 

أعلنت قبائل حضرموت، الخميس، موقفًا صارمًا إزاء ما وصفته بمحاولات الاستحواذ على موارد المحافظة، محذرة من أن التحركات العسكرية المتسارعة تشكل تهديدًا مباشرًا لأمن المحافظة واقتصادها، خصوصًا في قطاع النفط الذي يمثل العمود الاقتصادي الأهم لحضرموت ولليمن عمومًا.

وجاء هذا الموقف في بيان تداولته وسائل إعلام محلية، عقب اجتماع موسع عقد في منطقة العليب بهضبة حضرموت، وضم مناصب ومشايخ ومقادمة ووجهاء المحافظة، لمناقشة التطورات العسكرية الأخيرة، وعلى رأسها تدفق قوات وألوية جديدة نحو مواقع حيوية داخل المحافظة.

وأشار المجتمعون إلى أن ما يجري يعدّ “محاولة واضحة للسيطرة على كامل حضرموت ومواردها النفطية، واستهداف معسكرات قوات النخبة الحضرمية، واستبدال عناصرها بآخرين من مجاميع وافدة من خارج المحافظة”.

ودعا حلف القبائل أبناء حضرموت إلى “تلبية نداء الواجب الوطني” للدفاع عن المحافظة وثرواتها، وحثّ قوات النخبة الحضرمية على الالتحاق بأهاليهم “حتى لا يتحولوا إلى أداة لصالح جهات تسعى للسيطرة على حضرموت”، وفق نص البيان.

وتعيش حضرموت منذ أسابيع على وقع توتر عسكري متزايد نتيجة الصراع على موارد النفط والذهب بين القوات التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، والتشكيلات المسلحة الموالية لحلف قبائل حضرموت، ما يزيد المخاوف من انزلاق المحافظة إلى مواجهة مفتوحة.

تحليل:

تكشف حالة الاستنفار القبلي في حضرموت عن تحوّل الصراع من تنافس سياسي إلى معركة مباشرة على مصادر الثروة والنفوذ، حيث تمثل المحافظة إحدى أهم المناطق النفطية في اليمن، ما يجعلها نقطة ارتكاز للصراع الإقليمي بين أبوظبي والرياض.

ويعكس البيان اللهجة الأكثر حدّة التي تصل إليها القبائل منذ سنوات، في مؤشر على أن ميزان القوة المحلي بدأ ينقلب لصالح الفاعلين القبليين الذين يرون في التحركات العسكرية تهديدًا وجوديًا لمكانتهم ومواردهم.

ومع استمرار تدفق القوات وتحشيد الأطراف المتنافسة، تبدو حضرموت مقبلة على مرحلة أكثر تعقيدًا، قد تدفع نحو إعادة رسم خريطتها العسكرية والسياسية، ما لم تُحسم الصراعات الإقليمية بطريقة تمنع انزلاق المحافظة إلى مواجهة واسعة لن ينجو من تداعياتها أحد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com