“حضرموت“| الانتقالي يوسّع دائرة الانتهاكات بالوادي: حملات مداهمة ونهب تطال أبناء الشمال..!

5٬893

اليوم – خاص 

واصلت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، والمدعومة من الإمارات، تنفيذ عمليات اقتحام ونهب طالت منازل ومحالّ تجارية لأبناء المحافظات الشمالية في وادي حضرموت شرقي اليمن.

ووفقًا لمصادر محلية، فقد اقتحمت مجموعة من عناصر الانتقالي – يرتدي أفرادها ملابس مدنية ويحملون أسلحة خفيفة – هنجرًا يعود لتاجر شمالي ويحتوي موادًا غذائية، قبل أن تقوم بنهب كميات كبيرة من الدقيق والأرز والزيوت.

وأشارت المصادر إلى أن العناصر المعتدية اعتدت بالضرب على حارس الهنجر بعد محاولاته منعهم من الاستيلاء على البضاعة.

وبالتزامن، نفذت قوات الانتقالي حملات مداهمة واسعة في عدد من مديريات الوادي بحجة التفتيش عن أسلحة، غير أنّ عمليات المداهمة ترافقت مع عبث بالمحتويات المنزلية ونهب ما خفّ وزنه وغلا ثمنه من أجهزة كهربائية ومقتنيات شخصية.

تحليل:

تعكس هذه الحوادث مسارًا تصعيديًا يتجاوز الجانب الأمني إلى فرض واقع ديموغرافي وسياسي جديد في وادي حضرموت عبر الضغط على أبناء الشمال ودفعهم للنزوح القسري.

كما تأتي في سياق سعي الانتقالي—وبغطاء إماراتي—لتفريغ الوادي من القوى غير الموالية له استعدادًا لإحكام السيطرة على المنطقة الغنية بالنفط والممرات التجارية الحيوية.

هذا السلوك، الذي يحمل طابعًا ممنهجًا، يشير إلى استراتيجية طويلة المدى لإعادة تشكيل التركيبة السكانية والاقتصادية في حضرموت بما يخدم مشاريع النفوذ الإقليمي، ويزيد من احتمالات الانفجار الاجتماعي والأمني مستقبلاً إذا لم يكن هناك تدخل يوقف هذا المسار.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com