“حضرموت“| في تصعيد خطير.. هجومان متزامنان يستهدفان قوات الانتقالي وتطويق فندق بسيئون وسط صراع سعودي–إماراتي محتدم..!

5٬896

اليوم – خاص 

طوقت فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات، السبت، فندق “الصقير” بمدينة سيئون في الهضبة النفطية بحضرموت، عقب هجوم استهدف قيادات كانت تقيم داخله.

وقالت مصادر قبلية إن سيارات إسعاف شوهدت وهي تنقل ضحايا من داخل الفندق وسط انتشار أمني كثيف لقوات الانتقالي. وكان الفندق يؤوي قيادات قدمت من الضالع ويافع، قبل أن يتعرض لهجوم في وقت مبكر من صباح اليوم.

ووصف الصحفي الحضرمي المقرَّب من رئيس حلف القبائل، عمرو بن حبريش، الهجوم بأنه أولى عمليات ما سماه بـ”المقاومة الحضرمية”، في إشارة إلى الدعوات التي أطلقها بن حبريش خلال الأيام الماضية. وتشير المعطيات الأولية إلى أن العملية لم تكن عشوائية، وسط ترجيحات بضلوع أطراف استخباراتية تمتلك قدرات نوعية.

وتشهد حضرموت منذ أيام تصاعدًا غير مسبوق في الصراع السعودي–الإماراتي، بعد فشل الرياض في إخراج فصائل الانتقالي من الهضبة النفطية. وفي السياق، تعرضت قوات الانتقالي لهجوم ثانٍ خلال الساعات الماضية قرب الحدود السعودية.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للانتقالي أن رتلًا عسكريًا تعرّض لانفجار عنيف أثناء مروره في خط العبر الذي يربط مدينة عتق بمحافظة شبوة بمنفذ الوديعة الحدودي، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، دون معرفة طبيعة الهجوم وما إذا كان بريًا أو جويًا.

ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات من استهداف فندق “الصقير” بسيئون، في وقت تتصاعد فيه الضغوط السعودية لإجبار فصائل الانتقالي على الانسحاب من شرق اليمن، فيما لا تزال هوية الجهة المنفذة غير واضحة، وما إذا كانت هذه الهجمات جزءًا من تحرك قبلي منظم أو رسائل سعودية مباشرة.

تحليل:

تشكّل الهجمات المتزامنة ضد فصائل الانتقالي في سيئون والعبر مؤشرًا على دخول حضرموت مرحلة جديدة من الاشتباك متعدد الأطراف، يتجاوز عمليات المقاومة القبلية إلى صراع نفوذ إقليمي مفتوح بين الرياض وأبوظبي على أهم منطقة نفطية في اليمن.
التطويق السريع للفندق وتحرك سيارات الإسعاف يعكسان حجم الخرق الأمني داخل مناطق يُفترض أنها خاضعة لسيطرة إماراتية محكمة، فيما يشير تكرار الهجمات خلال ساعات قليلة إلى وجود قدرات استخباراتية ولوجستية عالية خلف العمليات، سواء كانت قبلية مدعومة خارجيًا أو رسائل مباشرة من الرياض.

في كل الأحوال، تبدو المنطقة على أعتاب تفكك أمني متسارع قد يعيد رسم خريطة السيطرة شرق اليمن، مع احتمال توسع رقعة العمليات إذا استمر العناد الإماراتي في الإبقاء على قوات الانتقالي داخل الهضبة النفطية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com