مع تصاعد التوتر مع الفصائل الإماراتية.. تنصيب سعودي لحاكم جديد لحضرموت..!

اليوم – خاص 

فرضت السعودية، السبت، حاكمًا فعليًا جديدًا لمحافظة حضرموت الغنية بالنفط شرقي اليمن، في خطوة تعكس انتقال الرياض إلى مرحلة إدارة مباشرة للملف بعد تزايد التوتر مع الفصائل الموالية للإمارات.

وقالت مصادر في سلطة حضرموت إن توجيهات عليا صدرت لرئيس اللجنة الخاصة السعودية محمد بن عبيد القحطاني بتشكيل غرفة عمليات خاصة في مدينة المكلا وتولي الإشراف الكامل على إدارة المحافظة إلى حين إخراج فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي.

وكان القحطاني قد وصل المكلا نهاية الأسبوع الماضي، ولا يزال يقيم فيها حتى الآن، في مؤشر على حجم الصلاحيات الممنوحة له.

ويأتي هذا التكليف السعودي في ظل تصاعد المخاوف من ترتيبات إماراتية تستهدف تمكين قيادات تابعة للانتقالي في مفاصل السلطة العسكرية والإدارية داخل المحافظة قبل أي انسحاب محتمل.

وكشف الصحفي السعودي علي العريشي عن تحركات إماراتية حثيثة لتمكين أتباع الانتقالي من قيادة حضرموت، مع محاولة إظهاره بأنها “خطوات محلية” يقودها أبناء المحافظة.

وتواصل السعودية ممارسة ضغوط متصاعدة لإخراج الفصائل الموالية للإمارات من حضرموت، في إطار سباق النفوذ المتصاعد بين الطرفين شرق اليمن.

تحليل:

تعكس خطوة تعيين القحطاني كحاكم فعلي لحضرموت تحوّلًا مهمًا في معركة النفوذ السعودي–الإماراتي داخل أكبر وأغنى محافظة يمنية. فالسعودية، التي خسرت مواقع استراتيجية لصالح الإمارات خلال السنوات الماضية، تحاول اليوم استعادة زمام المبادرة عبر إدارة مباشرة للملف الأمني والسياسي.

في المقابل، تتحرك أبوظبي بسرعة لزرع قيادات موالية داخل البنية الإدارية والعسكرية قبل أي انسحاب، في محاولة لتثبيت نفوذ طويل الأمد.

هذه التطورات تشير إلى أن حضرموت دخلت رسميًا مرحلة إعادة تشكيل السلطة بالقوة الناعمة والخشنة معًا، وأن الأيام المقبلة ستشهد مزيدًا من الصدامات السياسية وربما الميدانية مع اقتراب موعد الحسم في الهضبة النفطية.