“حضرموت“| الرياض تبدأ تفكيك رموز نفوذ الانتقالي: حملة لإزالة أعلام الانفصال من الهضبة النفطية..!

5٬996

اليوم – خاص 

بدأت السعودية، السبت، تنفيذ حملة ميدانية لإزالة أعلام الانفصال من مناطق الهضبة النفطية في حضرموت، في خطوة تحمل رسائل سياسية وعسكرية واضحة للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات.

وقالت مصادر قبلية إن فصائل “درع الوطن”، التي تتولى السعودية تحريكها في وادي وصحراء حضرموت، قامت خلال الساعات الماضية بإنزال أعلام رفعها مسلحو الانتقالي فوق مؤسسات حكومية ومدنية في مديرية العبر. وأشارت المصادر إلى أن مسلحي الانتقالي لم يبدوا أي اعتراض على الإجراء.

ويرى مراقبون أن توقيت الخطوة يعكس رغبة سعودية في تثبيت سيادة مباشرة على مناطق الصحراء، وإيصال رسالة مفادها أن الرموز المرتبطة بمشروع الانفصال لن يكون لها مكان في الهضبة النفطية.

وتعد مديرية العبر من أكبر مديريات الصحراء الحدودية، وهي منطقة نجحت السعودية في منع أي تمركز لقوات الانتقالي داخلها طوال الفترة الماضية.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع حديث سعودي عن مهلة وشيكة للانتقالي لمغادرة حضرموت، ومع تحركات عسكرية تمثلت في دفع الرياض بقائد “درع الوطن” بشير الصبيحي إلى المنطقة.

وتمثل إزالة الأعلام، خصوصًا في العبر ومنفذ الوديعة، ضربة موجعة للانتقالي الذي كان يطمح لربط إيرادات المنافذ الحدودية بعدن لتعزيز نفوذه المالي.

تحليل:

تشير خطوة إزالة أعلام الانفصال إلى انتقال السعودية من مرحلة إدارة التوتر إلى مرحلة فرض الوقائع ميدانيًا في الصحراء والحاضنة النفطية لحضرموت.

فهذه الخطوة ليست رمزية فحسب، بل تعكس نية الرياض استعادة السيطرة الكاملة على خطوط الحدود والمنافذ والإيحاء للانتقالي بأن مشروع الإمارات في الشرق يقترب من نهايته.

عدم اعتراض فصائل الانتقالي يكشف هشاشة مواقعها خارج الهضبة المركزية، ويؤكد أن السعودية باتت تمسك بمفاتيح النفوذ في الشريط الحدودي.

وفي ظل التحشيد العسكري المتصاعد وتقلّص هامش المناورة لدى الانتقالي، تبدو حضرموت مقبلة على مرحلة إعادة تموضع قسري قد يعيد تشكيل الخريطة السياسية والعسكرية شرق اليمن خلال الأيام المقبلة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com