“حضرموت“| سباق النفوذ يشتعل شرق اليمن: فصائل السعودية تحكم سيطرتها على المهرة لقطع التوغل الإماراتي..!
اليوم – خاص
أحكمت قوات موالية للسعودية، السبت، سيطرتها على مواقع حكومية حساسة في محافظة المهرة شرقي اليمن، في خطوة تأتي ردًا على توغل فصائل تابعة للإمارات باتجاه مناطق حدودية.
وأعلنت فصائل “درع الوطن”، التي يشرف عليها سلطان البقمي، سيطرتها الكاملة على مباني الاستخبارات العسكرية والسجن المركزي والبحث الجنائي ومصلحة الجوازات في مدينة الغيضة، بعد يوم واحد من تأمينها لمطار الغيضة الإقليمي الذي تتواجد فيه قوات سعودية وأخرى متعددة الجنسيات.
وتعد هذه المرة الأولى منذ تأسيس “درع الوطن” قبل أشهر التي تُعلن فيها رسميًا السيطرة على مقرات حكومية داخل المهرة.
وجاء التحرك السعودي في وقت بدأ فيه المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات، التوغل في المحافظة مستغلًا انهيار الفصائل المحسوبة على حزب الإصلاح، حيث وصلت طلائع قواته إلى منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عُمان.
وترمي عملية انتشار فصائل السعودية في الغيضة إلى وقف أي تقدم إماراتي نحو مركز المحافظة. وتعد المهرة إحدى المحافظات الشرقية ذات الحساسية الأمنية العالية بالنسبة للرياض، خاصة لارتباطها بحدود عمان وسواحل بحر العرب.
ويأتي هذا التطور بالتوازي مع ضغوط سعودية متصاعدة لإخراج الفصائل الإماراتية من الهضبة النفطية في حضرموت المجاورة.
تحليل:
تكشف السيطرة السعودية على المقرات الحكومية في الغيضة عن تحول استراتيجي مهم في معركة النفوذ شرق اليمن، حيث تسعى الرياض لمنع الإمارات من فتح جبهة جديدة في المهرة بعد تمددها في محافظات أخرى.
التحرك السريع لـ”درع الوطن” يشير إلى رغبة سعودية في حماية عمقها الأمني الممتد نحو عمان، ومنع الانتقالي من تكرار سيناريو حضرموت أو شبوة.
في المقابل، توغل الانتقالي عبر منفذ شحن يعكس إصرارًا إماراتيًا على اختبار حدود القوة مع الرياض. ومع تزامن هذه التحولات مع معركة حضرموت، يتجه الشرق اليمني نحو تصعيد مزدوج قد يعيد رسم مسارات النفوذ بين الرياض وأبوظبي على واحد من أهم الممرات الحدودية والبحرية في المنطقة.