“حضرموت“| الانتقالي يعلن “حاكمًا” للهضبة النفطية ويغلق سيئون.. تصعيد إماراتي مباشر ضد السعودية في قلب المحافظة..!

5٬902

اليوم – خاص 

صعّدت الفصائل التابعة للإمارات، السبت، تحركاتها ضد النفوذ السعودي في الهضبة النفطية شرقي اليمن، مع بدء فصائل المجلس الانتقالي القادمة من الضالع ويافع بإغلاق مدينة سيئون، المركز الإداري لوادي وصحراء حضرموت.

وقالت مصادر محلية وإعلامية إن قوات الانتقالي أغلقت جميع المداخل والمخارج، في خطوة رافقها وصول علي الكثيري، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، الذي نصبته أبوظبي عملياً “حاكمًا” للهضبة النفطية.

وأوضحت المصادر أن الكثيري عقد اجتماعات مكثفة مع مشايخ الوادي والصحراء، وأبلغهم بأنه يتولى إدارة المنطقة، محاولًا استمالة القبائل إلى صفوف المجلس، مستفيداً من انتمائه لقبائل آل الكثيري التي ينتمي إليها أيضًا الشيخ بن حبيريش.

وفي أول تصريح له من سيئون، أعلن الكثيري رفضه تسليم الهضبة النفطية أو الانسحاب منها، واعتبر أن “حضرموت تحررت بتضحيات القوات الجنوبية”، في إشارة إلى رفض المجلس أي مساعٍ سعودية لإخراج قواته المدعومة إماراتياً.

يأتي ذلك في وقت تقترب فيه نهاية المهلة التي منحتها السعودية للمجلس الانتقالي بسحب قواته القادمة من خارج حضرموت. وأكدت مصادر محلية أن رئيس الوفد السعودي في المكلا جدد مطالبه بخروج تلك القوات خلال اجتماع مع مشايخ المحافظة، بينما كشف الصحفي السعودي علي العريشي أن الرياض منحت الانتقالي مهلة 24 ساعة فقط تنتهي غدًا.

التحليل:

الخطوة الإماراتية في سيئون تكشف انتقال الصراع في حضرموت من مرحلة “الاستعراض” إلى مرحلة فرض الأمر الواقع. إغلاق المدينة وتنصيب علي الكثيري حاكمًا فعليًا للهضبة النفطية يعكس رغبة أبوظبي في شق البنية القبلية التقليدية لحضرموت من الداخل، مستغلة التنافس القبلي والرمزية التاريخية لآل الكثيري، بهدف تعطيل أي نفوذ سعودي محتمل في الوادي والصحراء.

هذا التحرك يتزامن مع سباق سعودي–إماراتي بالغ الحساسية للسيطرة على أهم مورد اقتصادي في اليمن، حيث تُعد الهضبة النفطية مركز ثقل استراتيجي لا يمكن لأي من الطرفين التفريط فيه. المهلة السعودية التي تنتهي خلال 24 ساعة تضع المنطقة أمام لحظة اختبار:

إما تراجع إماراتي تكتيكي، أو انفجار تصعيدي يقلب معادلة الجنوب وربما يدفع الرياض إلى تحركات عسكرية وضغط قبلي غير مسبوق.

الانتقالي، بدعم إماراتي واضح، يتصرف باعتباره سلطة أمر واقع في حضرموت، بينما تحاول السعودية إعادة هندسة المشهد قبل أن تخرج أكبر محافظات اليمن من يدها بشكل نهائي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com