“لحج“| عقب إحكام سيطرتها على معسكرات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت.. استعدادات لانتزاع اللواء الرابع مشاة جبلي من قبضة الإصلاح..!

6٬011

اليوم – خاص 

كشفت مصادر مطلعة عن تحضيرات مكثفة تقودها الفصائل الموالية للإمارات في مدينة عدن للسيطرة على أحد أهم المواقع العسكرية التابعة لحزب الإصلاح في محافظة لحج، وذلك عقب إحكام سيطرتها على معسكرات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت.

وبحسب المعلومات، فإن فصائل المجلس الانتقالي في عدن ولحج تجري استعدادات واسعة للهجوم على معسكرات اللواء الرابع مشاة جبلي بقيادة أبوبكر الجبولي، والذي ينتشر في مديريتي طور الباحة والمقاطرة بمحافظة لحج، وصولًا إلى مناطق الشمايتين جنوب غرب تعز.

وأكدت المصادر أن هذه التحضيرات تتم بالتنسيق مع قوات طارق صالح الموالية للإمارات في المخا، في إطار خطة مشتركة لاقتحام مواقع اللواء الرابع.

وتشير المصادر ذاتها إلى أن العملية تحظى بموافقة من وزير الدفاع في الحكومة التابعة للتحالف، وأن الخطة تستهدف الاستيلاء على مخازن الأسلحة ومداهمة منازل قيادات اللواء الموالية للإصلاح، على غرار ما نفّذته قوات الانتقالي في مدينة سيئون عند إسقاط المنطقة العسكرية الأولى هناك.

يُذكر أن حزب الإصلاح كان قد أسس اللواء الرابع بقيادة الجبولي في العام 2017 لإحكام السيطرة على مديرية طور الباحة ومناطق واسعة من الصبيحة، قبل إعلان “محور طور الباحة”، الذي دخل لاحقًا في مواجهات مع وحدات من اللواء التاسع صاعقة، والذي تم حله مؤخرًا من قبل قيادة الانتقالي بعد خلافات مع قائده فاروق الكعلولي.

التحليل:

تبدو التحضيرات الجارية في لحج امتدادًا مباشرًا للزخم الذي اكتسبه الانتقالي عقب إسقاط وادي حضرموت، إذ يسعى المجلس إلى استكمال عملية تفكيك البنية العسكرية لحزب الإصلاح في الجنوب والشرق على حد سواء.

التنسيق بين فصائل الانتقالي وقوات طارق صالح يكشف عن إعادة تشكيل محور عسكري موالٍ للإمارات يمتد من عدن إلى المخا، ويستهدف السيطرة على أهم المناطق التي تشكل عمقًا جغرافيًا لقوات الإصلاح.

موافقة وزارة الدفاع على العملية تعكس أيضًا تصدعًا إضافيًا في مجلس القيادة الرئاسي، حيث باتت قراراته خاضعة لموازين القوى الميدانية أكثر من ارتباطها بسلطة الدولة.

أما اللواء الرابع مشاة جبلي، فيمثل آخر معاقل الإصلاح المؤثرة في نطاق لحج – تعز، ما يجعله هدفًا استراتيجيًا لقطع الامتداد العسكري للحزب بين الشمال والجنوب.

إذا نجح الانتقالي في السيطرة على هذه الجبهة، فإن ذلك سيعني عمليًا انتهاء وجود الإصلاح جنوب خط التماس مع تعز، وترسيخ خرائط نفوذ جديدة تصب بالكامل في مصلحة المشروع الإماراتي في الساحل الغربي والجنوب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com