“عدن“| وزير الدفاع ينحاز للانتقالي: الداعري يبارك سقوط وادي حضرموت والمهرة..!
اليوم – خاص
كشف وزير الدفاع في حكومة بن بريك، محسن الداعري، رسميًا عن موقفه من سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا على وادي حضرموت والمهرة، وذلك بعد ظهوره إلى جانب رئيس المجلس عيدروس الزبيدي في اجتماع موسّع للقيادة التنفيذية العليا للمجلس لمناقشة “التطورات ومتطلبات المرحلة القادمة”.
ويعد هذا الظهور العلني للداعري بمثابة تأكيد إضافي على تأييده للانتقالي وانضمامه العملي إلى المشروع الإماراتي في شرقي اليمن.
وكانت مصادر ميدانية قد تحدثت عن تجاهل الداعري لاتصالات المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لحزب الإصلاح أثناء محاصرة قوات الانتقالي لمدينة سيئون قبل اقتحامها، ما اعتُبر دليلًا على تواطؤه في عملية إسقاط الوادي.
ويأتي موقف الداعري في وقت يتعرض فيه مجلس القيادة الرئاسي لتصدعات متزايدة، مع تحوّل عدد من أعضائه إلى أدوات دعم لتوسّع الانتقالي في الهضبة النفطية.
– التحليل:
تحركات الداعري الأخيرة ترسم ملامح واضحة لمرحلة جديدة من تفكك السلطة الشرعية، حيث يتحول وزير الدفاع – المفترض أن يكون الضامن لوحدة القرار العسكري – إلى جزء من مشروع تجزئة النفوذ الذي تقوده أبوظبي عبر الانتقالي.
ظهوره إلى جانب الزبيدي ليس مجرد تضامن سياسي، بل إعلان اصطفاف يعكس اختلالًا بنيويًا في مؤسسة الدفاع، ويشير إلى أن قرارها بات مرتهنًا للفصائل بدلًا من الدولة.
تجاهل اتصالات المنطقة العسكرية الأولى أثناء حصار سيئون يكشف أن سقوط الوادي لم يكن نتيجة ضعف عسكري فحسب، بل نتاج هندسة سياسية سمحت للانتقالي بالتقدم دون عقبات.
وفي هذا السياق، تبدو المهرة وحضرموت جزءًا من مشروع أكبر لإعادة رسم الجغرافيا العسكرية شرق اليمن، مع تحييد أي قوة مرتبطة بالإصلاح.
باختصار، انحياز الداعري يمثّل ضوءًا أخضر لتوسع الانتقالي، ويعكس تراجعًا غير مسبوق لدور الحكومة في رسم مسار الأحداث، ما يفتح الباب أمام تصفيات أعمق داخل مجلس القيادة نفسه.