سلسلة هجمات جوية مفاجئة تستهدف قوات الانتقالي في عدن وشبوة.. السعودية تلوّح بخيار إسقاطه عسكريًا..!

أبين اليوم – خاص 

تعرض المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات في جنوب اليمن، الخميس، لسلسلة هجمات جوية مفاجئة في عدن وشبوة، وسط مؤشرات على دور سعودي محتمل في هذه التحركات، بما يُعد تصعيدًا جديدًا في الصراع الجنوبي.

وأكد المتحدث العسكري للمجلس، محمد النقيب، وقوع قتلى وجرحى خلال الهجمات، موضحًا أن عدن شهدت هجومًا بطائرة مسيّرة مفخخة استهدف منطقة المعاشيق، بينما تعرض رتل عسكري للانتقالي في مديرية المصينعة بشبوة للقصف بطائرات مسيرة “مجهولة”.

ورفض النقيب نسب الهجمات للحوثيين، مكتفيًا بوصفها بـ”معادية”، في تلميح واضح إلى تورط السعودية أو أطراف موالية لها. وسبق أن أظهرت تقارير إعلامية اختراق طائرات مسيرة للسماء فوق عدن، تلاها انفجار قرب المعاشيق، وقام الانتقالي بإطلاق كثيف للنيران من مضادات أرضية.

كما أسفرت الهجمات في شبوة عن تدمير 7 مركبات إماراتية كانت في طريقها لتعزيز فصائل الانتقالي في حضرموت والمهرة، بينما ظل متحدث الانتقالي مقتصرًا على الإشارة إلى سقوط قتلى وجرحى دون تفاصيل إضافية.

وتأتي هذه التطورات في وقت لوّحت فيه السعودية بخيار استخدام القوة لإسقاط الانتقالي، وأشار الصحفي السعودي بدر القحطاني، المقرب من رئيس الوفد السعودي بحضرموت، إلى أن المملكة تمتلك عدة خيارات عسكرية، من بينها دعم فصيل منافس لمواجهة الانتقالي.

وتُبرز هذه الخطوة حرص الرياض على إخراج الانتقالي من محافظتي المهرة وحضرموت، في إطار تصعيد أكبر يهدف لإعادة ترتيب القوى في شرق وجنوب اليمن.

– تحليل:

تعكس هذه الهجمات تصعيدًا سعوديًا واضحًا ضد الانتقالي، بعد أن أصبح نفوذ الأخير في حضرموت والمهرة يمثل تهديدًا مباشرًا لمصالح الرياض في الجنوب والشرق اليمني.

فالخيار العسكري الذي لوح به السعوديون يأتي في سياق استعادة زمام المبادرة وإعادة ترتيب تحالفاتهم المحلية، بما في ذلك دعم فصائل موالية للمملكة لمواجهة الانتقالي.

كما يوضح التحرك أن السعودية لم تعد تكتفي بالدعم الدبلوماسي أو الاقتصادي، بل تنتقل إلى خيارات ميدانية مباشرة، بما يعكس حجم القلق من توسع نفوذ الانتقالي والسيطرة على مناطق استراتيجية تحتوي على ممرات بحرية ومناطق نفطية حيوية.

وهذا التحرك يضع المجلس الانتقالي في مواجهة صعبة، حيث تتشابك أبعاد الصراع بين النفوذ الإماراتي والسعودي، وسط احتمالات لتوسع العمليات العسكرية ضد قواته مستقبلاً.