“عدن“| السعودية تعزل الانتقالي داخليًا: حلفاؤه ”الاشتراكي” و”الناصري” يلتزمون فك الارتباط بعد تصعيده شرقي اليمن..!

5٬892

أبين اليوم – خاص 

واصلت السعودية، الخميس، جهودها لعزل المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، داخليًا في جنوب اليمن، عبر الضغط على أبرز حلفائه للتخلي عنه والتراجع عن دعمه السياسي والعسكري.

وأجبرت الرياض الحلفاء المقربين للانتقالي، ومن بينهم الحزبان الاشتراكي والناصري، على إصدار بيانات رسمية ترفض سيطرة الانتقالي على حضرموت والمهرة، بعد أن كانا قد رفضا سابقًا التوقيع على بيان يشمل حزب الإصلاح.

ويأتي هذا التحرك ضمن مساعي سعودية لإضعاف النفوذ السياسي للانتقالي وقطع أي غطاء يقدمه له شركاؤه المحليون.

وفي سياق متصل، غيّر الإعلام الموالي لطارق صالح لهجته تجاه الأحداث في شرق اليمن، بعد أن استدعي الأخير إلى السعودية، حيث نقل رسائل مباشرة إلى رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي بشأن الموقف السعودي من تصعيد الانتقالي الأخير.

وبدأت رسائل الإعلام تشير إلى توحيد الصف وتجنب أية معارك جانبية، في إشارة واضحة إلى محاولة الرياض ضبط التحركات الميدانية للانتقالي.

كما تبنت وسائل إعلام سعودية مواقف رسمية من حزب الإصلاح، وبرلمان البركاني، ومجلس الشورى، لتضغط جميعها ضمن سياق الحراك السعودي الهادف إلى تجريد الانتقالي من الغطاء السياسي الذي اعتمد عليه في تصعيده الأخير شرقي اليمن، بما يمهد لاحقًا لخيارات تصعيدية أو عسكرية ضده.

تحليل:

تعكس هذه التحركات السعودية استراتيجية مزدوجة: سياسية وعسكرية في آن واحد. فمن جهة، تعمل الرياض على عزل الانتقالي داخليًا عبر إجبار حلفائه على فك الارتباط وقطع الغطاء السياسي عنه، ومن جهة أخرى، توصل رسائل مباشرة لقادة الانتقالي تحذرهم من أي تصعيد جديد، ما يجعل المجلس تحت ضغط مزدوج: داخلي وخارجي.

هذه الخطوات تعكس رغبة السعودية في إعادة ضبط موازين القوى في الجنوب والشرق اليمني، ومنع أي محاولة للانتقالي لتوسيع نفوذه بشكل منفرد، بما قد يهدد مصالح الرياض والتحالف.

كما تؤكد أن استهداف الانتقالي لن يقتصر على العزلة السياسية، بل يُمكن أن يتطور إلى إجراءات ميدانية أكثر صرامة إذا لم يمتثل للضوابط التي تحددها الرياض.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com