“مأرب“| العرادة يستنفر اجهزته العسكرية والأمنية بعد انهيار القوات الموالية للإصلاح في حضرموت..!

5٬892

أبين اليوم – خاص 

يواصل سلطان العرادة، عضو المجلس الرئاسي ومحافظ عدن، تحركاته المكثفة لتعزيز استقرار مأرب ومنع تكرار سيناريو انهيار القوات الموالية لحزب الإصلاح في المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت، الذي شهدت خلاله فصائل الانتقالي سيطرة كاملة على مناطق واسعة في وادي وصحراء المحافظة.

وعقب عودته المفاجئة إلى مأرب بعد يوم من سقوط المنطقة العسكرية الأولى، شرع العرادة في عقد سلسلة لقاءات مكثفة مع القيادات العسكرية والأمنية، مطالباً برفع مستويات الجاهزية واليقظة لمواجهة أي تهديدات طارئة أو مخططات تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة.

وكان العرادة غائباً عن مأرب لأكثر من عام، قبل أن يدفعه التطور السريع في حضرموت إلى العودة العاجلة لإدارة الملفات الأمنية والعسكرية الحساسة، في خطوة تهدف إلى رفع الروح المعنوية للقوات الحكومية التي تعاني من تراجع الثقة بالحكومة بعد الانهيار الكبير للوحدات العسكرية في حضرموت والمهرة.

وقالت مصادر عسكرية إن القوات الموالية للحكومة في مأرب باتت تواجه حالة من الإحباط، وهو ما يخشى العرادة أن يؤدي إلى انهيارها عند أول اختبار حقيقي، بما قد يهدد المحافظة الاستراتيجية وسقوطها في يد خصوم الحكومة.

تحليل:

تحركات العرادة في مأرب تعكس حجم القلق الذي يسيطر على قيادة الحكومة والتحالف بشأن مصير القوات الموالية لحزب الإصلاح، بعد أن أصبح انهيار المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت بمثابة إنذار صريح لما قد يحدث في مأرب إذا لم تُتخذ إجراءات عاجلة لتعزيز الثقة والجاهزية.

وتشير هذه التطورات إلى هشاشة القوة العسكرية الحكومية أمام الضغوط الميدانية، وإلى محدودية قدرتها على الصمود في مواجهة الفصائل المدعومة إماراتياً، وهو ما قد يترك الحكومة أمام خيار صعب بين إعادة ترتيب قواتها أو المخاطرة بسقوط المحافظة الاستراتيجية.

العرادة يسعى، من موقعه، لوقف تآكل القوة العسكرية ورفع الروح المعنوية للجنود، لكنه يواجه اختباراً حقيقياً لمدى قدرة الحكومة على إدارة الأزمة قبل أن تتحول مأرب إلى مأساة مشابهة لحضرموت.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com