“مسقط“| تشكيل أولى غرف عملياته الجوية.. ضمن تحالف سعودي – عماني جديد لمواجهة التحركات الإماراتية شرق اليمن..!

5٬998

أبين اليوم – خاص 

رفعت السعودية، الأربعاء، مستوى تنسيقها وتحالفها العسكري مع سلطنة عُمان، في ظل تصاعد المخاوف المشتركة من تحركات إماراتية قرب حدودهما مع اليمن.

وأفادت مصادر عسكرية بالتوصل إلى اتفاق سعودي – عُماني على تشكيل تحالف عسكري جديد، مرجحة إمكانية تدخله ميدانيًا مع انقضاء المهلة السعودية الممنوحة لسحب الفصائل المدعومة إماراتيًا من المحافظات الشرقية لليمن.

وأكدت المصادر بدء تشكيل أولى غرف العمليات الجوية المشتركة، في مؤشر على انتقال التنسيق بين الجانبين إلى مستوى عملي متقدم.

وكانت وزارة الدفاع السعودية قد نشرت، خلال الساعات الماضية، صورًا لاجتماع جمع قائد القوات الجوية السعودية، تركي بن بندر بن عبد العزيز، بقائد سلاح الجو العُماني، خميس الغافري، في أول لقاء من نوعه بهذا المستوى منذ سنوات.

وتزامن هذا التحرك العسكري مع حراك سياسي لافت، تمثل بزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى مسقط، حيث أجرى لقاءات مع كبار القادة العُمانيين، على رأسهم السلطان هيثم بن طارق.

ويأتي التقارب السعودي – العُماني في ظل تطابق الرؤية بين الجانبين بشأن خطورة التحركات الإماراتية في اليمن، واستمرار الضغوط السعودية لإخراج الفصائل الموالية لأبو ظبي من الهضبة الشرقية للبلاد.

وفي السياق ذاته، بدأت سلطنة عُمان تحركات عسكرية واسعة قرب حدودها الشرقية مع اليمن، وسط انتشار فصائل مدعومة إماراتيًا في المناطق الحدودية.

وأكدت مصادر تنفيذ سلاح الجو العُماني طلعات جوية مكثفة على امتداد الحدود العمانية – اليمنية، بالتزامن مع توغل قوات المجلس الانتقالي في محافظة المهرة.

وتخشى مسقط من تمركز فصائل موالية للإمارات على حدودها، في ظل خلافات متصاعدة بين الجانبين، ترتبط بمحاولات أبو ظبي فرض نفوذها على بحر عُمان ومضيق هرمز.

تحليل:

يعكس التقارب العسكري السعودي – العُماني تحولًا استراتيجيًا مهمًا في معادلات الشرق اليمني، حيث لم تعد المخاوف محصورة بالشق اليمني الداخلي، بل باتت تمس الأمن القومي المباشر لكل من الرياض ومسقط.

تشكيل غرف عمليات جوية مشتركة يشي بأن الطرفين يستعدان لسيناريوهات تتجاوز الضغط السياسي، خصوصًا مع اقتراب انتهاء المهلة السعودية للفصائل المدعومة إماراتيًا.

كما أن انخراط عُمان عسكريًا، ولو بشكل غير مباشر، يمثل خروجًا محسوبًا عن نهجها التقليدي القائم على الحياد، ما يدل على أن التحركات الإماراتية باتت تُنظر إليها كتهديد استراتيجي لا يمكن احتواؤه دبلوماسيًا فقط.

هذا المسار ينذر بتعقيد إضافي داخل معسكر التحالف، ويكشف عن تصدع إقليمي قد يعيد رسم خرائط النفوذ في شرق اليمن وبحر عُمان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com