كورونا تسبب في فقد 225 مليون وظيفة و81 مليون شخص غير نشطين
1٬478
Share
أبين اليوم – متابعات
كتبت كفاية أولير – الجمعة 29 يناير 2021
رسم غاي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، صورة قاتمة لسوق العمل العالمي لعام 2020 واصفاً إياها بـ”القبيح”. وقال رايدر، إن 225 مليون وظيفة فُقدت على الصعيد العالمي. وأصبح هناك 81 مليون شخص غير نشطين في القوى العاملة العالمية في العام الماضي.
كان ذلك خلال جلسة حملت عنوان “مهارات القوى العاملة العالمي”، دعا فيها المتحدثون إلى معالجة عدم المساواة القائمة في القوى العاملة وإعادة إحياء مبادرة ثورة إعادة تشكيل المهارات الخاصة بالمنتدى، التي طورت مهارات 50 مليون شخص حتى الآن في إطار جهودها لإعادة تأهيل مليار شخص بحلول عام 2030.
فقد واجه عالم العمل، وفق الجلسة، تعطلاً مزدوجاً للأتمتة المتسارعة والآثار المدمرة لوباء كوفيد-19. وينص تقرير مستقبل الوظائف لعام 2020 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي على أن 43 في المئة من الشركات التي شملها الاستطلاع ستعمل على تقليل القوى العاملة لديها، وأن 34 في المئة منها تخطط لتوسيع قوتها العاملة بسبب التكامل التكنولوجي.
اضطراب في التعليم
وعملت الجلسة على استكشاف كيف يمكن للشركات والحكومات العمل معاً لإعادة تدريب العمال وتوظيفهم في مهن المستقبل. وشارك في مناقشات الجلسة إلى جانب غاي رايدر، كل من راهول كانوال، مدير صحيفتي “نيوز” و”إنديا نيوز”، وآلان ديهزي الرئيس التنفيذي لـ”اديكو غروب إيه جي”، وسليل س. باريخ الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة “أنفوسيز ليميتد”، وجوزفين تيو وزيرة القوى العاملة والوزيرة الثانية للشؤون الداخلية في سنغافورة، ودارميندرا برادهان وزير البترول والغاز الطبيعي والصلب في الهند.
وقال رايدر، إنه كان هناك أيضاً اضطراب في التعليم في العام الماضي. وأضاف أنه بينما كان هناك انتقال إلى التعلم عبر الإنترنت، فقد انتشر بشكل غير متساو. وتابع “إذا كنا نتخيل عالماً ستكون فيه طرق العمل المتكاملة رقمياً أكثر انتشاراً من اليوم إذ لدينا مجموعة واسعة من القضايا التي يجب معالجتها، بما في ذلك المهارات والتنظيم”.
وقالت جوزفين تيو “يجب أن نتذكر أن مستقبل العمل يتطور دائماً”. وأضافت أن “سنغافورة تركز على منح الناس إمكانية الوصول إلى التدريب الذي يحتاجون إليه في حياتهم المهنية”.
وتابعت “نحن بحاجة إلى التمييز بين ما نقوم به اليوم تحت ضغط العيش مع جائحة كوفيد19، وما يمكننا أن نختار القيام به عندما نقضي على الوباء. وذلك سيعتمد على خيارات السياسة. واستراتيجيتنا الرئيسة وهي تمكين موظفينا من مواصلة التقدم في الحياة بمهارات ووظائف جديدة”.
إعادة تشكيل المهارات
ورأت تيو أن المفتاح يكمن في إشراك أصحاب العمل بشكل أكبر وتحديهم للتفكير في ما يحتاج إليه العمال في المستقبل.
ودعا ودارميندرا برادهان إلى أن “تكون لدينا رؤية لإصلاح سياسة التعليم وإعادة تشكيل المهارات”، معتبراً أن “الوباء أتاح فرصة لإعادة التفكير وتنشيط هذا العمل”.
ورأى سليل س. باريخ أنه “ينبغي على الشركات التأكد من أن فرص المهارات متاحة لجميع الموظفين، وأن نمضي قدماً في إعادة تشكيل المهارات، لأنه مع التغيير في التكنولوجيا، والتحول الرقمي، هذا هو الأمر الرئيس الذي يمكن للشركات القيام به”. وختم بأنه “لا يمكن للأشخاص الذين أعيد تأهيلهم دعم جميع الأعمال الرقمية الجديدة”.
من جانبه قال دهازا، إنه “يجب على الأفراد وأرباب العمل والحكومات المشاركة معاً لدعم جهود تطوير المهارات”.
دعم الحكومات وسوق العمل
وأشار رايدر إلى أن “الحكومات في وضع يمكنها من الحفاظ على نوع الدعم الضروري لإبقاء الناس في سوق العمل والتصدي لتحديات الوباء”. وقال إنه “يجب علينا معالجة عدم المساواة في المهارات، بحجة أنه من الأسهل بكثير اكتساب المهارات، وأن هؤلاء العمال ذوي المهارات المنخفضة يمكن استبعادهم من الفرص الجديدة. إننا نجازف بالخروج من هذه الأزمة بشكل غير متكافئ أكثر مما دخلنا فيها”.
من جانبها، قالت جوزفين تيو “قد لا نكون قادرين على حفظ كل وظيفة. ولكن يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا لإنقاذ كل عامل”. ودعت إلى “التركيز على تمكين المرأة ودعمها للنجاح في القوى العاملة”.