“تقرير“| ما وراء التحول بتوجه الانتقالي.. تقارب مع السعودية أم استراتيجية إماراتية للتسلل إلى عقرها..!
أبين اليوم – تقارير
شهدت توجهات المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوبي اليمن، الاثنين، تحولاً مفاجئاً تجاه ولائه للقوى الإقليمية وتحديداً التحالف السعودي الاماراتي الذي يخوض صراعاً عميقاً للسيطرة على أهم مناطق اليمن استراتيجية واغزرها ثروة، فما أبعاد التوجه؟
بعد يوم على عرض مستشار رئيس الانتقالي، عمرو البيض، ضم حضرموت للسعودية بتغريدة مثيرة للجدل اعتبر فيها المحافظة الثرية بالنفط وأكبر المحافظات مساحة ذات بعد أقرب للسعودية، وابرز المجلس صور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واعلام المملكة خلال فعالية بذكرى الثورة ضد الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن.
هذه تغييرات جذرية لم يسبق الانتقالي لها منذ تأسيسه بدعم إماراتي في العام 2016، وهي تحول مفاجئ تجاه أبرز رعاته الامارات التي ظلت صور رموزها واعلامها وشعاراتها لا تفارق ملابس قادة الانتقالي وعلى رأسهم رئيسه عيدروس الزبيدي.
هذه التطورات جاءت عقب مصالحة قادتها السعودية بين رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي ورئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي بعد أزمة كادت تنسف مساعي السعودية لتوحيد القوى الموالية لها جنوب اليمن، وقد نجحت فعلياً بتصفير سجل الأزمة الجديدة التي فجرها إصدار الزبيدي عضو المجلس الرئاسي سلسلة تعيينات بالقفز على التوافق بين أعضاء المجلس الثمانية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان المجلس يحاول رد الجميل للسعودية أم يعكس توجه جديد مع تخلي الامارات عنه.
فعلياً.. أقرت الامارات وقف كافة تمويلات المجلس الانتقالي بما في ذلك مرتبات مقاتليه، بينما تكرس جل اهتمامها بالوكيل الجديد نجل صالح الذي تدفع به بقوة على حساب أصحاب الأرض جنوباً وتسعى لتمكينه من محافظات النفط والغاز، واسقاط رموز الإمارات واعلام الدولة لأول مرة في فعالية الانتقالي يشير إلى توصل قاداته لقناعة بانتهاء دوره كخادم في بلاط ابوظبي..
لكن هذا التحول يحمل بُعد آخر أيضاً في ضوء تحركات المجلس الذي يسعى لإقامة فعالية جديدة بمديرية شبام حضرموت أبرز مديريات الهضبة النفطية التي ظلت محرمة عليه سعودياً تشير أيضاً إلى أن كل المغازلات للسعودية ضمن محاولات طمأنتها باستعداد المجلس منحها امتيازات مقابل تمكينه من الجنوب والشرق ولو على حساب خطوطها الحمراء.
المصدر: الخبر اليمني