“حضرموت“| الإصلاح يصطف خلف بن حبريش: تحذيرات من حرب نفوذ مدمرة في الهضبة النفطية..!
أبين اليوم – خاص
أعلن حزب الإصلاح، الثلاثاء، دعمه لرئيس حلف قبائل حضرموت، عمرو بن حبريش، في مواجهة محاولات الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم منها، للسيطرة على حضرموت شرقي اليمن، في تصعيد يعكس حدة التوتر المتصاعد في المحافظة الغنية بالنفط.
وقال المستشار الإعلامي للجنرال علي محسن الأحمر، سيف الحاضري، في تدوينة على منصة “إكس”:
“هل تساءل أحد: لماذا تدفع الإمارات بكل هذا العتاد العسكري نحو حضرموت؟ ولماذا تتحرك السعودية أيضًا بقواتها داخل المحافظة؟”.
وأضاف الحاضري أن حضرموت تقف على حافة حرب مدمرة لا علاقة لأبنائها بها، ولا ترتبط بمصالح الشعب اليمني أو الحكومة، مؤكداً أنها “حرب نفوذ هدفها السيطرة على النفط وإسقاط ما تبقى من معسكرات الدولة”.
وأعلن الحاضري اصطفافه إلى جانب بن حبريش رغم الاختلافات السابقة قائلاً: “قد نختلف مع بن حبريش من منطلق أن الدولة وحدها يجب أن تحتكر السلاح، لكننا ندرك أن ما يجري تفرضه اللحظة في ظل غياب الدولة المركزية”.
ودعا قبائل حضرموت إلى التوحد والاصطفاف لصدّ تحركات المجلس الانتقالي وتعزيزاته العسكرية التي يدفع بها للسيطرة على المحافظة.
ويمثل إعلان الإصلاح دعمه لبن حبريش تحولاً مهماً في خارطة التحالفات داخل حضرموت، إذ يعكس إدراك القوى المحلية أن التصعيد الإماراتي–السعودي تجاوز حدود المناورة السياسية ودخل مرحلة الصراع المفتوح على النفوذ.
هذا الاصطفاف القبلي–الحزبي يشير إلى أن حضرموت تتجه نحو لحظة مفصلية قد تحدد مستقبل السيطرة على الشرق اليمني، في ظل غياب دولة مركزية قادرة على إدارة التوازنات أو منع انفجار الوضع.
ومع تعدد الأطراف وتعارض مصالحها، تصبح المحافظة ساحة مرشحة لمواجهة واسعة ما لم تنجح الوساطات الإقليمية والدولية في كبح الانزلاق نحو صدام أكبر.