“حضرموت“| بسبب زيارته للإمارات.. السعودية تطيح بالمحافظ بن ماضي وتعين الخنبشي..!

5٬871

أبين اليوم – خاص 

أصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قرارًا بتعيين سالم أحمد سعيد الخنبشي محافظًا لمحافظة حضرموت، خلفًا للمحافظ السابق مبخوت بن ماضي. وبحسب مصادر مطلعة، فإن القرار جاء بدفع سعودي مباشر، وفي توقيت حساس تزامن مع مغادرة بن ماضي، الخميس، مدينة المكلا متجهًا إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، وهي الخطوة التي أثارت غضب الرياض.

ويأتي هذا التغيير في ظل تصاعد غير مسبوق للخلاف بين الإمارات والسعودية حول مستقبل حضرموت، حيث تشهد المحافظة تحشيدًا عسكريًا متواصلاً بين قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، وقوات حلف حضرموت التي تحظى بدعم سعودي.

ورغم أن الخنبشي سبق أن تولّى منصب محافظ حضرموت، تشير المصادر إلى أن قرار تعيينه في هذا التوقيت الحرج قد يؤدي إلى تعقيد المشهد بدل تهدئته، خصوصًا مع اتساع حجم الخلافات وتباين الأجندات بين أطراف الصراع.

وتؤكد المصادر أن الأوضاع في حضرموت خرجت عن نطاق السيطرة، بعد إقدام القوى المتنافسة على خطوات تُنذر باقتراب مواجهة مسلحة، في وقت تبدو فيه جهود الوساطة عاجزة عن احتواء التوتر.

وتشير التقديرات إلى أن تجنيب حضرموت حربًا وشيكة أصبح مرهونًا بتفاهم سعودي–إماراتي مباشر، يعيد ضبط إيقاع الصراع ويمنع انزلاق المحافظة إلى فصل جديد من الفوضى.

وتكشف الخطوة المفاجئة بإقالة بن ماضي وتعيين الخنبشي حجم الصراع المتصاعد بين الرياض وأبوظبي حول السيطرة على حضرموت، التي تمثل بوابة نفطية وجيوسياسية بالغة الأهمية. فبينما تسعى السعودية لترسيخ نفوذها عبر قيادات موالية لها، تتحرك الإمارات لتعزيز قبضتها عبر الانتقالي وقواتها المحلية.

وفي ظل هذا التنافس المحتدم، يبدو أن قرارات العليمي أصبحت جزءًا من معركة النفوذ وليس إطارًا للحكم. وإذا لم تتوصل العاصمتان إلى تفاهم سريع، فإن حضرموت قد تتحول إلى بؤرة اشتباك مفتوحة، بما يعيد رسم الخريطة العسكرية والسياسية في الجنوب على نحو يصعب احتواؤه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com