“حضرموت“| تعزيزات الانتقالي وتهديدات إماراتية بتكرار “سيناريو الفاشر”..!

5٬789

اليوم – خاص 

دفع المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات، الأحد، بتعزيزات عسكرية جديدة نحو محافظة حضرموت شرقي اليمن، في خطوة تعكس توجّهًا متصاعدًا نحو التصعيد، بالتزامن مع تهديدات إماراتية بإعادة إنتاج سيناريو الفاشر في الهضبة النفطية.

وتداول ناشطون صورًا تُظهر مئات المقاتلين مع عربات مدرعة إماراتية وهم يغادرون عدن باتجاه حضرموت، عقب استعراض عسكري للانتقالي شارك فيه رئيسه عيدروس الزبيدي.

وجاءت التحركات الجديدة بعد تسريب معلومات عن تهديدات إماراتية واضحة. إذ نقل القيادي السابق في “المقاومة الجنوبية”، عادل الحسني، عن مصادر قولها إن قائد القوات الإماراتية في حضرموت، سالم الكعبي، صرّح خلال اجتماع في منطقة الضبة—التي تضم أكبر موانئ تصدير النفط في المحافظة—بأن قواته ستتعامل بحزم في حال لم يقدّم الشيخ بن حبريش تنازلات، ملوّحًا بتحويل الوادي إلى “فاشر أخرى”.

وفي سياق متصل، أفاد الصحفي الحضرمي صبري بن مخاشن بأن محافظ حضرموت الجديد، سالم الخنبشي، طالب المجلس الانتقالي بسحب القوات التي دفع بها مؤخرًا إلى المحافظة.

وتعكس هذه الخطوات المتسارعة رفضًا إماراتيًا لأي تهدئة، وتوجّهًا نحو مرحلة جديدة من الحشد والتصعيد العسكري في واحدة من أكثر المحافظات حساسية في اليمن.

التحليل:

تؤشر التطورات في حضرموت على انتقال الصراع من مستوى النفوذ السياسي إلى اختبار قوة مباشر تحاول من خلاله الإمارات فرض معادلة جديدة في واحدة من أهم المحافظات الاستراتيجية اقتصاديًا وجغرافيًا.

التلويح بـ“سيناريو الفاشر” لا يمثل مجرد تهديد عابر، بل يعكس رغبة في استخدام نموذج الردع عبر خلق حالة صدمة سياسية ونفسية لدى القوى المحلية.

في المقابل، يضع دخول المحافظ الجديد على خط الأزمة—بطلبه سحب قوات الانتقالي—المشهد أمام مفترق حاسم بين منطق الدولة ومنطق النفوذ، ما يعني أن الأيام المقبلة قد تشهد مواجهة سياسية وأمنية حول من يمتلك القرار في حضرموت، وهل ستظل المحافظة بمنأى عن نمط الصراعات الذي ضرب محافظات أخرى، أم ستتحوّل إلى ساحة اختبار جديدة؟

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com