“حضرموت“| في تصعيد إماراتي جديد يهدد بزيادة توتر المشهد.. قوات الانتقالي تقتحم منزل أبرز مؤسسي قوات النخبة..!
اليوم – خاص
بدأت الفصائل الموالية للإمارات، السبت، حملة استهداف ممنهجة ضد رموز حضرمية بارزة، في خطوة تهدد بزيادة توتر المشهد داخل حضرموت.
وكشف اللواء عبدالرحمن باجبر، أحد أبرز مؤسسي قوات النخبة الحضرمية وعضو ما يسمى بـ“هيئة مجلس حضرموت الوطني”، في تسجيل صوتي، عن محاولة فصائل من الضالع ويافع اقتحام منزله في الهضبة.
وتشن هذه الفصائل، التي دخلت حضرموت بالتزامن مع انسحاب القوى الموالية للسعودية، سلسلة مداهمات وعمليات اقتحام منذ نهاية الأسبوع الماضي، طالت منازل ومحال تجارية ومراكز تابعة لشخصيات مدنية وسياسية.
كما استهدفت الاقتحامات منازل مسؤولين في حكومة عدن، أبرزهم وزير الداخلية إبراهيم حيدان وعدد من مساعديه، إضافة إلى قيادات في حزب الإصلاح، أبرزهم رئيس فرع الحزب في مأرب مبخوت بن عبود الشريف في مدينة سيئون.
وتعد هذه المرة الأولى التي تُقدِم فيها الفصائل على اقتحام منزل شخصية حضرمية بارزة داخل معقله، رغم أن عمليات النهب والمداهمة طالت منازل حضارم مدنيين خلال الأيام الماضية.
وعبّرت منصات حضرمية عبر مواقع التواصل عن أن محاولة استهداف منزل باجبر تمثل بداية مرحلة جديدة من استهداف الرموز الحضرمية، بصورة مشابهة لما حدث سابقًا في محافظتي أبين وشبوة.
تحليل:
تشير هذه التطورات إلى انتقال الصراع اليمني من مرحلة إعادة التموضع العسكري إلى مرحلة أكثر حساسية تتمثل في استهداف البنية الاجتماعية والرموز المحلية.
فمحاولة اقتحام منزل شخصية حضرمية بحجم عبدالرحمن باجبر، وفي قلب الهضبة، يكشف أن الفصائل الإماراتية لم تعد تركز فقط على تثبيت نفوذها العسكري، بل تسعى لتغيير موازين القوى داخل المجتمع الحضرمي نفسه.
هذا التحول يعكس خوفًا إماراتيًا من بروز قيادات حضرمية قادرة على تشكيل موقف موحد ضد تمدد الفصائل الوافدة من الضالع ويافع، خاصة مع اتساع الغضب الشعبي في وادي وصحراء حضرموت.
كما أن استهداف منازل قيادات حكومية وإصلاحية يوضح أن العملية ليست أمنية بقدر ما هي سياسية تهدف لإعادة هندسة المشهد في حضرموت قبل أن تُحسم المعركة في الهضبة النفطية.
الانتقال من صراع نفوذ بين السعودية والإمارات إلى استهداف نخبة حضرمية محلية قد يدفع المنطقة إلى حالة احتقان جديدة، ويعيد سيناريوهات الفوضى التي شهدتها شبوة وأبين، لكن هذه المرة في منطقة أكثر حساسية سياسيًا واقتصاديًا، ما يجعل التداعيات أعمق وأطول مدى.