“تعز“| الإصلاح يحذر من مخطط لإسقاط معقله بتنسيق إماراتي–طارق صالح وموافقة سعودية..!

5٬781

أبين اليوم – خاص 

كشف حزب الإصلاح عن ما وصفه بتحركات جدية تستهدف الإطاحة بأهم معاقله في مدينة تعز، جنوبي اليمن، في إطار ترتيبات إقليمية جديدة لإعادة تشكيل النفوذ داخل المحافظة.

وقال الناشط السياسي عادل الحسني، المحسوب على حزب الإصلاح، في تغريدة على منصة “إكس”، إن خطة متكاملة يجري الإعداد لها لاستهداف المناطق الخاضعة لسيطرة الحزب داخل مدينة تعز، مشيرًا إلى أن الإمارات تقود هذا التنسيق بالتعاون مع العميد طارق صالح وفصائل وصفها بـ“سلفية المخابرات”.

وأوضح الحسني أن المسارات الميدانية قد جرى تحديدها، والميزانيات اللازمة أُقرت، لافتًا إلى أن السعودية وافقت على الخطة، فيما يراهن حزب الإصلاح – بحسب تعبيره – على موقف “الشقيقة الكبرى” في إشارة إلى الرياض.

وفي السياق ذاته، كانت مصادر قد أفادت ببدء قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، طارق صالح، تحركات عملية تستهدف تقويض نفوذ الإصلاح في تعز، عبر ضغوط يمارسها على مجلس القيادة الرئاسي لنقل مكتب الجوازات من وسط المدينة إلى مدينة المخا، حيث تتركز قواته.

ويُعد مكتب الجوازات أحد أهم مفاصل السيطرة الإدارية والمالية التي يديرها حزب الإصلاح داخل تعز، ما يجعل نقله خطوة استراتيجية لسحب إحدى ركائز نفوذ الحزب في معقله الأبرز.

وتأتي هذه التطورات وسط اتهامات متصاعدة من قيادات الإصلاح للإمارات بتدبير مخططات لطرد قوات الحزب من تعز، على غرار ما جرى في محافظتي حضرموت والمهرة.

وكان طارق صالح قد لمح بشكل مباشر إلى مساعيه لإسقاط سلطة الإصلاح في تعز، بالتزامن مع زيارته الأخيرة إلى السعودية، الأمر الذي عمّق مخاوف الحزب من وجود توافق داخل التحالف لإقصائه نهائيًا من المشهد.

تحليل:

تعكس هذه التطورات أن تعز باتت الهدف التالي في سلسلة إعادة توزيع النفوذ داخل معسكر “الشرعية”، حيث لم يعد الصراع مقتصرًا على مواجهة الحوثيين، بل تحول إلى معركة داخلية لتصفية مراكز القوة الحزبية.

فاستهداف الإصلاح في معقله التاريخي لا يبدو خطوة معزولة، بل امتدادًا لنهج إماراتي–إقليمي يسعى إلى تحجيم الإسلام السياسي وتفكيك نفوذه الإداري والعسكري. وفي المقابل، يظهر الإصلاح في موقف دفاعي ضعيف، يراهن على السعودية أكثر مما يمتلك أدوات ميدانية للرد، ما يكشف اختلال موازين القوى داخل التحالف.

وإذا ما نُفذت هذه الخطة، فإن تعز قد تشهد تحولًا جذريًا في بنيتها السياسية والأمنية، مع ما يحمله ذلك من مخاطر انفجار صراع داخلي جديد يُضاف إلى مشهد يمني بالغ التعقيد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com