“عدن“| عقب ازالة صور الزبيدي وعلم الجنوب.. البنك المركزي يعاود نشاطه بحماية أمريكية..!
أبين اليوم – خاص
عاودت المؤسسات الحكومية نشاطها في عدن، المعقل الرئيسي للمجلس الانتقالي الجنوبي الموالي للإمارات، وذلك بعد محاولات الفصائل الانفصالية إخضاعها.
وأفاد البنك المركزي في عدن بأن مجلس إدارته عقد اجتماعًا لمناقشة عروض شركات أجنبية لمراجعة أدائه خلال العام الحالي، في جلسة خلت تمامًا من أية رموز أو صور، في مؤشر على الحرص على الحيادية.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أسبوع عصيب، تعرض فيه البنك لمحاولة اقتحام من قبل فصائل الانتقالي، التي حاولت رفع صور رئيس المجلس عيدروس الزبيدي وعلم الانفصال، قبل أن يتدخل محافظ البنك المعبقي لإزالتها.
وقد تدخلت الولايات المتحدة على خط الأزمة، حيث أجري اتصال بين السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن ومحافظ البنك، لمناقشة حياد المؤسسة، وتوجيه تحذيرات لأطراف الصراع من التدخل في شؤون البنك المركزي، الذي تديره الخزانة الأمريكية فعليًا.
وتعتبر عودة عمل البنك المركزي تحت إطار الجمهورية اليمنية مؤشرًا على تقلص فرص الانفصال، في ظل الضغوط الدولية والإقليمية على الفصائل الموالية للإمارات، وحرص أمريكا على استقرار العملة ومنع انهيار الوضع الاقتصادي في الجنوب، مع إبقاء المؤسسات السيادية محايدة كجزء من استراتيجيتها في التعامل مع الصراع.
تحليل:
تعكس عودة المؤسسات الحكومية في عدن وضبط البنك المركزي حرص الأطراف الدولية، خاصة الولايات المتحدة، على حماية المؤسسات السيادية من الانزلاق نحو الانفصال والانهيار الاقتصادي.
يُظهر تدخل واشنطن والتحذيرات الموجهة للانتقالي أن أي تحرك أحادي للفصائل الانفصالية يُقابل بعقوبات سياسية واقتصادية محتملة، مع تأكيد أهمية الحفاظ على استقرار العملة والاقتصاد.
وتدل هذه التطورات على أن الولايات المتحدة تسعى لإبقاء الفصائل الموالية للتحالف في إطار وحدة المؤسسات، ما يقلل من فرص انفصال الجنوب ويزيد من احتمالات فرض حل سياسي متوازن يحافظ على مؤسسات الدولة ويمنع تحويل الصراع إلى مواجهة مالية واقتصادية مباشرة.