حضرموت“| تدخل أمريكي يعرقل غارات سعودية ويدعم تحركات الانتقالي جنوب اليمن..!

أبين اليوم – خاص

كشفت مصادر إعلامية موالية للتحالف عن تورط أمريكي مباشر في دعم تحركات المجلس الانتقالي الانفصالية في جنوب اليمن.

وأفادت المصادر بأن الولايات المتحدة أوقفت، أمس الأحد، طائرات سعودية كانت تستعد لتنفيذ غارات جوية على مواقع ومعسكرات تابعة لقوات المجلس الانتقالي الموالية للإمارات في محافظة حضرموت.

ولم توضح المصادر الأسباب أو الدوافع الكامنة وراء هذا المنع، غير أن الخطوة عُدّت مؤشرًا على منح واشنطن ضوءًا أخضر للإمارات للاستمرار في مشروع الانفصال جنوب اليمن، حتى وإن جاء ذلك على حساب حليفتها السعودية.

ويرى مراقبون أن هذا التطور يعكس تحولًا حادًا في الموقف الأمريكي، ويمثل ما يشبه الطعنة السياسية للرياض، بوصفها إحدى أبرز الدول التي خَدَمت المصالح الأمريكية في المنطقة لعقود.

وتؤكد هذه المعطيات، وفق المصادر، وجود توجه أمريكي–صهيوني لإعادة خلط أوراق الوكلاء المحليين في اليمن، بهدف تفجير الأوضاع وفتح الباب أمام جولة تصعيد جديدة، في سياق الرد على مواقف صنعاء الداعمة لغزة.

تحليل:

تكشف هذه التطورات عن مستوى متقدم من إدارة الصراع اليمني من خارج حدوده، حيث لم تعد واشنطن تكتفي بدور المراقب أو الداعم غير المباشر، بل باتت تتدخل لضبط إيقاع الصدام بين حلفائها بما يخدم أولوياتها الأوسع.

فتعطيل الغارات السعودية، إن صحّ، يعكس استعدادًا أمريكيًا للتضحية بتوازنات التحالف التقليدية مقابل تمرير ترتيبات جديدة في الجنوب، تقودها الإمارات وأدواتها المحلية.

وفي السياق الأوسع، يبدو اليمن مرشحًا لأن يتحول إلى ساحة ضغط غير مباشرة في معادلة الصراع الإقليمي المرتبط بغزة، ما ينذر بإعادة تدوير الأزمة اليمنية وإبقائها ورقة مفتوحة في حسابات واشنطن وحلفائها، على حساب الاستقرار ووحدة البلاد.