ما هي الخيارات أمام بايدن حتى نهاية المهلة الإيرانية.. وهل سيتجاوز الضغوط..!
أبين اليوم – الأخبار الدولية
قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إن طهران لم تنسحب من الإتفاق النووي لتعود إليه الآن.. وأضاف أن تقليص ايران لإلتزاماتها النووية يندرج في إطار المادة السادسة والثلاثين من الاتفاق النووي التي تسمح لإيران بالتخلي عن بعض أو كل تعهداتها اذا قام أحد أطراف الاتفاق بانتهاك واضح وخطير.
وأعلنت طهران أنها ستوقف العمل بالبروتوكول الإضافي الطوعي اعتبارا من الثالث والعشرين من الشهر الجاري بسبب عدم وفاء الأطراف الأخرى بالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي.
محللون سياسيون رأوا أن المفاوضات معروف فيها ان كل طرف يعض على يد الطرف الآخر ومن يصرخ أولاً هو الذي يخسر، وفي الاتفاق النووي الايراني يشهد العالم نموذج المفاوضات بين محترفين، فهناك طرف يملك القوة وطرف عنده طول بال غير عادي ولافت.
ويشير هؤلاء إلى أن الطرفين هما عبارة عن الحكومة الإيرانية ومجلس الشورى الإسلامي، في مقابل فريق الرئيس الاميركي جو بايدن ومعه الكونغرس، وهنا يضغط مجلس الشورى على الحكومة الايرانية، والكونغرس يضغط ايضا على فريق بايدن في هذا الموضوع، وبالتالي هناك ضغوط كثيرة من عدة اتجاهات.
ويعتبر المراقبون ان الخطوة المطلوبة يجب ان تأتي من بايدن وفريقه بإعتبار ان الطرف الأمريكي هو الذي انسحب من الاتفاق النووي، فبالتالي الطرف المنسحب الاجدر به ان يعود عن انسحابه بشكل طبيعي وهذا ما يقوله الايراني، لكن بايدن صرح بشكل واضح ورد على ذلك وقال اذا لم نر رجوعاً إيرانياً الى التزاماتها فلن نعود، وقائد الثورة الإسلامية السيد الخامنئي خلال لقاء كبيرة مع قادة سلاح الجو الايراني، لم يتحدث فقط عن عودة الأمريكي الى الاتفاق ورفع كل انواع الحظر بل وتحقق ايران من رفع الحظر قبل العودة الى الاتفاق..
لكنهم استبعدوا رفع الحظر على ايران خلال المهلة لان الوقت ضيق وتلبية ما تريده ايران صعب وتلبية ما تريده الولايات المتحدة صعب، وهناك كتلة كبيرة داخل الكونغرس الاميركي تضغط على بايدن لكي لا يعود للاتفاق.
في حين يرى خبراء أن الحظر الامريكي هو آلية تريد من خلالها اميركا ان تجسد قوة مساومة لها في المفاوضات لا فقط امام ايران بل حتى امام روسيا والصين.
وان تصريحات بايدن بأن واشنطن لن ترفع الحظر لعودة طهران للمفاوضات بل عليها هي أولاً وقف تخصيب اليورانيوم، هي تصريحات ناجمة عن الضغوط الداخلية واللوبيات الصهيونية، وما يوجد في الساحة العملية الدبلوماسية الأمريكية هو طريق آخر، والرسائل التي تأتي من بايدن لايران هي غير هذه التصريحات التي هي إعلامية فقط، فاليوم برنامج بايدن والأطراف الاوروبية وخاصة بريطانيا تؤكد على أهمية إيجاد حل وسطي للخروج من هذا الطريق المسدود.
ويعتقد المحللون أن أمريكا وحلفاءها وكذلك الصين وروسيا يريدون ان يكون هناك اثبات لحسن النوايا ما بين الأطراف، لكن كلا الطرفين الآن يرفع من سقف طلباته بحيث انه عند وصوله الى طاولة المفاوضات يستطيع ان يخفض هذه المطالب للأمور التي يعتبرها في قراره انها اساسية بالنسبة له.
ويؤكد المراقبون لهذه الأزمة أن الدول الأوروبية سوف تمشي في ركب الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة بايدن، لانها من مصلحتها اقتصاديا ان تعود الحركة التجارية ما بين ايران والدول الاوروبية، خاصة في ظل الظروف الحالية وما يمر به الاقتصاد العالمي وخاصة الاقتصاد الاوروبي من ازمات وشدائد بسبب كورونا.
ويعتبر المحللون ان السقف الذي رفعته ايران إلى أقصى درجة ممكنة وكذلك السقف الذي رفعته الإدارة الأمريكية الى اقصى درجة ممكنة ما هي الا محاولات لطرح جميع المشاكل على الطاولة، وفي نهاية المفاوضات ستعود الاطراف الى العقلانية، مشيرين الى ان خروج امريكا من الاتفاق النووي كان خطأ سياسياً فادحاً.
فما رأيكم؟
- هل ضاقت الفرصة المحدودة أمام إدارة بايدن للعودة إلى الإتفاق النووي؟
- ماذا يعني تحذير إيران من وقف التنفيذ للبروتوكول الإضافي نهاية الأسبوع المقبل؟
- كيف يُقرأ كلام روحاني أن على الإدارة الأمريكية بدء المسار الجديد بسرعة؟
- ما الخيارات المتاحة أمام بايدن لإثبات حسن النية والعودة إلى الإتفاق بلا ضغوط؟
- ما هي السيناريوهات أمام أمريكا حتى الثامن عشر من شباط؟
المصدر: العالم