إنسحاب طارق.. تخلص من عبئ الخصوم.. “تقرير“..!

4٬153

أبين اليوم – تقارير

بعد أيام على إنسحاب سعودي مفاجئ، صدمت الفصائل الموالية للتحالف “الشرعية” بانسحابات جديدة من الأطراف الجنوبية للحديدة، واضعة العديد من علامات الاستفهام حول دوافع الإنسحاب والهدف والصفقات التي ابرمت في سبيل ذلك، فما أبعاد الإنسحاب الجديد؟

لم تصح ما تسمى بـ”الشرعية” بعد من صدمة إجلاء السعودية قواتها من عدن والمهرة وشبوة والمتزامن مع تطورات عسكرية تنبئ باستعادة “الحوثيين” السيطرة على كافة مناطق اليمن، حتى تتلقى صفعة جديدة مفادها إنسحاب طارق صالح من الحديدة..

هذه التحركات هي جزء من سيناريو الحرب والسلام، لكن توقيتها يشير إلى عدة أبعاد تحاول أطراف استغلالها للنيل من خصومها .. بالنسبة للخط العريض لهذه التحولات في مسرح الإنسحابات يشير إلى أنها ضمن محاولات إقليمية ودولية لمقايضة مدينة مأرب بالحديدة، وانسحاب طارق من أطراف المدينة..

كما يرى المراقبين في صنعاء، محاولة لطمأنة صنعاء بتسليمها الحديدة وقد اكدها طارق نفسه في تغريدة على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي أشار فيها إلى مناقشته مع المبعوث الدولي تكرار إتفاق السويد في مأرب، وهذه الرواية تبدو الأقرب نظراً لتزامن الإنسحاب مع حراك دولي واممي يحاول الضغط باتجاه وقف تقدم قوات صنعاء في عمق مدينة مأرب، اخر معاقل التحالف..

لكن بالنسبة للأطراف المحلية خصوصاً تلك الموالية للتحالف فهذه الخطوة تمنحها مكاسب لقلب الطاولة على خصومها في ظل الصراع للسيطرة على يافطة “الشرعية” فهي بالنسبة لطارق صالح فرصة مهمة لوقف عملية النزيف التي تعاني منها قواته في الخطوط المتقدمة بعد نجاح خصومه في “الشرعية” بإغراقه في مستنقعها عبر ابرام اتفاق السويد..

كما أن إنتشار الالوية العسكرية المناهضة له والرافضة لقيادته سواء في العمالقة أو التهامية على إمتداد تلك المناطق يشكل عبئ عليه برز بالكمائن والاستهداف لقواته وتحركاته، لذا كان بارز من الإنسحاب المفاجئ وترك تلك الألوية تواجه مصيرها بأن طارق يحاول التخلص من خصومه داخل قواته وقد نجح بالفعل في ظل الأنباء التي تتحدث عن أسر قوات صنعاء لقائد اللواء الخامس عمالقة ابو هارون اليافعي واقتحام معسكره شمال التحيتا..

الأهم أيضاً في سيناريو إنسحاب طارق صالح هي إعادة ترتيب وضع قواته المنعدمة الموارد في الهلال النفطي خصوصاً في ظل الأنباء التي تتحدث عن نقل وحدات من قواته إلى شبوة وأبين ضمن ترتيبات لطرد فصائل الاصلاح من تلك المناطق النفطية وبما يمهد الطريق للتوغل في الهضبة النفطية بوادي حضرموت..

بالنسبة لطارق كما يروج إعلامه لا يتعلق الأمر بالهزيمة والنصر بل بتحقيق المكاسب في ظل السباق على المزيد من مخصصات الحرب ومكاسبها، فهو غير مبالي حتى بالاتهامات التي اطلقها حميد الأحمر المتعلقة بتنفيذ أجندة إماراتية..

فكل همه الآن توسيع إمبراطورتيه شرقاً وجنوباً بعد أن ظل لسنوات محاصر في عقر داره بفعل سطوة خصومة داخل “الشرعية”.

YNP

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com