“تقرير“| ما دلالة استعراض “العيسي” عسكرياً والذي يعد الأكبر وسط عدن وفي هذا التوقيت..!
أبين اليوم – تقارير
بعد أسابيع قليلة على لقاء جمعه بابن عمه، احمد العيسي، والذي يقود حالياً تيار هادي، نفذ أديب العيسي استعراض عسكري يعد الأكبر وسط عدن، فما أبعاد الخطوة؟
العيسي اديب الذي يشغل منصب قائد ما تعرف بـ”المقاومة الجنوبية” وهي خليط من مليشيات تابعة لهادي وقواته المعروفة بـ”الحرس الرئاسي” نشر صور ومقاطع فيديو خلال مرور موكبه العسكري الذي يتقدمه وسط عدن..
كان كان الموكب يضم مئات الاطقم والعربات المدرعة والمقاتلين وقد توجه للمشاركة في تظاهرة في أبين المجاورة تحت شعار “مليونية عشال الثانية”.
هذا الاستعراض الذي يعد الأول من نوعه منذ نجاح الانتقالي بإسقاط عدن بعد طرده قوات الرئيس الأسبق هادي والسيطرة على مقر اقامته في معاشيق في أغسطس من العام 2019، حمل من حيث التوقيت رسائل سياسية كثيرة ابرزها انه يأتي بعد أيام على لقاء في القاهرة جمعه برجل الأعمال ونجل عمه احمد العيسي.
كما أن الاستعراض بعد يوم على هجوم احمد العيسي على الانتقالي على خلفية اغلاق شركته للطيران “بلقيس” حمل أيضاً رسالة مفادها أنه لا يزال يملك قوات وسط معقل الانتقالي الأبرز وقادر على دحر الانتقالي الذي اتهمه بالمناطقية وتوعد بطرده.
كانت هذه القافلة العسكرية وهي جزء يسير من قوات ضخمة لا يزال يحتفظ بها هادي في عدن خارج دائرة قوات الانتقالي وان انخرطت في صفوفه متجهة للمشاركة بحماية تظاهرة أبين التي أقيمت اليوم في زنجبار وكان يخشى أن تتعرض للاستهداف من قبل الانتقالي باعتبارها تصعيد ضده.
كما ان الاستعراض قبيل تظاهرة مرتقبة في عدن قادمة من أبين يحمل أيضاً رسالة بقدرة اسقاط المدينة من الداخل.
رغم احكام الانتقالي قبضته على عدن إلا ان ظهور قوات جديدة أو بالأحرى خروجها من ثوبه تمثل تحدياً كبيراً له خصوصاً في هذا التوقيت العصيب الذي يدفع فيه خصومه للانقضاض عليه بغية حرمانه من تمثيل الجنوب منفرداً، وقد تنظم قوات أخرى لا تزال تدين بالولاء لها وابرزها العسكرية الرابعة والقوات الخاصة بلمح البصر ما قد يصيب الانتقالي بمقتل.
المصدر: الخبر اليمني