“تقرير“| مع تجميد أبوظبي للتصعيد.. انكفاء الفصائل الإماراتية على معركتها الداخلية في جنوب اليمن..!

4٬799

أبين اليوم – تقارير 

عادت الفصائل الإماراتية باليمن الاحد، للانكفاء على صراعاتها الداخلية بعد ان كانت تستعرض بتسعير الحرب شمالاً، لكن ما الذي اوقفها ؟

حتى وقت قريب كانت قيادات هذه الفصائل المترامية سواء في الساحل الغربي أو المحافظات الجنوبية تتقافز من حضن إلى آخر على أمل تسويق نفسها كـ”حصان طروادة” في اليمن..

ولم يكتفي طارق صالح وعيدروس الزبيدي عن استعراض قدراتهما في إمكانية تحقيق لأمريكا وإسرائيل ما فشلت مجتمعة وبتحالف أوسع تحقيقه منذ عامين، مع أن تلك الاستعراضات هددت مستقبل الشراكة في سلطة التحالف وتجاوزت الخطوط الحمراء لراعيتهما الإقليمية الامارات.

اليوم، تعيد تلك الفصائل صياغة خطابها وتصدير ازماتها إلى المشهد لتلافي تبعات قد تتجاوز قدرتها ومعضلات أبعد من مجرد استعراض، فالانتقالي عاد لمشكلته القديمة “الانفصال” وقد فجر أزمة جديدة بمنع دخول الشماليين إلى عدن وان كانوا يمرون منها كمحظة ترانزيت سواء للسفر شرقاً او استخدام مطارها بعائد اقتصادي يعود لسلطة المجلس ذاته.

ولم تقصر الأزمة هذه المرة على عدن بل وسعها لتمتد إلى جزيرة سقطرى عند اقصى السواحل الشرقية لليمن حيث نفذت فصائله هناك حملة جديدة لتهجير أبناء المحافظات الشمالية مع ان سقطرى ذاتها ترفض وصايته عليها وتحارب لأجل ابعاده عنها.

بالتوازي، يحاول قائد الفصائل الإماراتية بالساحل الغربي لليمن، طارق صالح، إعادة صياغة روايته للأحداث بحملة جديدة إعلامياً علها تخفي فجواتها في صعوبة المعركة وعدم طاقته بها، وقد اوعز لمستشاريه بتحريك ملف التحالف الدولي ذاك الذي لا تشير له قواه ولو برأس الاصبع مع انه سبق وتشكلت عدة تحالفات عند سواحله من حارس الازدهار إلى التحالف البريطاني الأمريكي وغيره.

هذه التحولات في المواقف تظهر عدة ابعاد أولها ان جميع تلك الفصائل مسيرة بقرار ابوظبي، وما دام الأخيرة وقد أعلنت رسمياً عدم رغبتها بالانخراط بالتصعيد خشبة ان تطالها نيران المعركة فلم يعد امام فصائلها سوى الاستسلام للأمر الواقع الذي فرضته صنعاء..

والثاني يتعلق بأن تلك القوى ليست أكثر من مجرد ظواهر صوتية هدفها فقط نهب ما امكن من ثروات البلاد وتعزيز ارصدتها المالية لا اكثر بعيداً عن ما يعانيه المواطن البسيط بدليل   الفوارق بين المسؤولين والبسطاء في تلك المناطق الذي افرزتها عملية النهب لمقدرات الدولة.

الأهم في ذلك ان جميع هذه القوى بعناصرها واسلحتها تدرك أن اية معركة أو تصعيد حتى قد يفتح باب الجحيم ضدها وقد يحول مناطق سيطرتها إلى ساحة معركة مفتوحة تكون فيها هي الحلقة الأضعف في ضوء النقمة الشعبية ضدها وفسادها الذي خلق غصة حتى في صفوف أنصارها.

 

المصدر: الخبر اليمني

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com