“تقرير“| هل ستتحول شبوة لساحة مواجهة بين الفصائل السلفية الموالية للإمارات والسعودية..!

6٬907

أبين اليوم – تقارير 

توترات لا تزال في بدايتها تطبخ على نار هادئة بين الفصائل السلفية الموالية للسعودية والممولة من الإمارات في صراع خفي ينذر بتحول محافظة شبوة النفطية إلى ساحة مواجهة مفتوحة.

انتقال حمى التنافس والصراع الاماراتي السعودي من حضرموت إلى شبوة، للسيطرة على المناطق الغنية بالثروات الطبيعية، التي برزت السعودية من جديد ضمن تعزيز نفوذها في شبوة عبر فصائل “درع الوطن” عقب انتشارها خلال أبريل الماضي في المهرة.

وتعكس خطوة إعادة التموضع العسكري للسعودية في المناطق الشرقية لليمن عن طريق “درع الوطن” التي هي شبه لموالية لرئيس “مجلس القيادة رشاد العليمي”، وسط مطالبات بانسحاب “العمالقة” الموالية للإمارات وإعادتها إلى لحج والساحل الغربي ضمن إعادة ترتيب الأوراق قبل أي مواجهة محتملة في شبوة.

وجاءت المطالب السعودية بالتزامن مع تحضيرات القيادي التابع للإمارات “طارق صالح” في المخا التي اتخذها مقراً له تمهيداً لسلخ قرابة أربع مديريات ساحلية من محافظة تعز، لتكوين كيان إداري واقتصادي وعسكري منفرد عن تعز، وسط معارضة شديدة من حزب الإصلاح الذي يسعى لإيجاد منفذ بحري خاص به عبر المخا.

التوجهات السعودية لنشر فصائلها في شبوة النفطية بديلاً عن “العمالقة” التي استقدمتها الإمارات إمن الساحل الغربي عقب الإطاحة بسلطات الإصلاح نهاية العام 2021م، واقتصار دور فصائل “دفاع شبوة” المحلية على المهام الأمنية فقط.

ويرى مراقبون أن التمدد السعودي بنشر “درع الوطن” في شبوة يأتي بعد انتشارها في أحور ولودر بمحافظة أبين العام الماضي، إلا أن المعطيات الميدانية في شبوة النفطية تكشف عكس التسهيلات التي حضت بها “درع الوطن في أبين، مؤكدين أن شبوة ستكون ساحة صراع جديدة التي ترفض قيادة القوات الإماراتية اخراج تلك الفصائل لتبقى رأس حربة في معادلة الاستحواذ على المنشآت النفطية والغازية بالمحافظة.

وأوضحوا أن الجماعات السلفية في المحافظات الجنوبية أصبحت أداة صراع بين السعودية والإمارات تسعى كل منهما كسب ولاء تلك الجماعات من أجل مصالحها التي تتبع كل من الرياض وأبوظبي خطاب ديني خاص بها في مما يضاعف احتمالية الاشتباكات.

وأشار المراقبون إلى أن شبوة على اعتاب انفجار عسكري قادم بين الفصائل السعودية والاماراتية خصوصا مع عجز الأخيرة السيطرة على مديريات وادي حضرموت النفطية منذ إعلان فصائلها ما يسمى عملية “سهام الشرق” خلال أغسطس 2022 للسيطرة عليها عقب سيطرتها على معسكرات الإصلاح في شبوة وأبين.

 

المصدر: وكالة الصحافة اليمنية

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com