“تقرير“| لتنفيذ الأجندة الإماراتية.. هل يظفر نجل صالح بمحافظات النفط..!

6٬882

أبين اليوم – تقارير 

من شبوة، رأس الهلال النفطي لليمن، وحتى مأرب مروراً بحضرموت، تكثف الامارات  تحركاتها بملف تمكين نجل الرئيس الأسبق احمد علي صالح وقد فشلت محاولات اعادته إلى صنعاء، فهل التوجه لتمكين نجل صالح لاستغلال علاقات والده لتنفيذ مزيداً من الأجندة الإماراتية؟

في شبوة حيث أهم منشآت النفط وحقول الغاز، توسع الامارات خطوات تمكين تيار الرئيس الأسبق، وقد وجهت محافظه ابن العولقي بفتح باب تجنيد واسع لمقاتلين لقوات تابعة له بدلاً عن المجلس الانتقالي الذي يدعي احقيته بالمحافظة ويحتفظ بفصائل عدة فيها من العمالقة والصاعقة وغيرها.

لا مؤشر على تهديد يحيق بالمحافظة ولا تحركات داخلها لاسقاط السلطة الحالية يستدعي حشد مزيد من المقاتلين، لكن المؤكد ان  الخطوات ضمن مساعي إماراتية لتعزيز نجل الرئيس السابق عسكرياً، فهذه المحافظة تحتضضن حالياً كافة الفصائل الموالية له بما في ذلك التي ينتمي افرادها إلى مأرب كـ”محور سبأ”.

لم يتضح ما اذا كان الأمر مقتصر على شبوة أم لاعتبارها نقطة انطلاق نحو توسيع إمبراطورية نجل صالح الجديدة صوب مناطق النفط الأخرى، لكن تزامنها مع استعدادات في مأرب لإسقاط المدينة سياسياً بمؤتمر جديد ظاهره إحياء ذكرى التأسيس وباطنه استعراض النفوذ للعودة من نافذة الولاءات القبلية، يشير إلى انها ضمن مخطط أوسع يهدف لتمكين نجل صالح من إدارة المثلث النفطي..

فالتحركات بمأرب وشبوة لا تنفصل عن ما يجرى في حضرموت المجاورة حيث اعلن المؤتمر  الشعبي العام انسحابه من بيان سابق للأحزاب يدعم إقالة محافظة المؤتمر مبخوت بن ماضي.

وفي بيان لمؤتمر ساحل حضرموت اكد ضرورة الالتفاف حول المحافظ ورفض أي مساعي لجر المحافظة لمربع الفوضى، وهو بذلك يشير إلى انه وقع في خديعة “الاخوان” وتلقى توجيهات من ابوظبي بالتوبة.

مع أن التحالف يحاول تسويق حملة إعادة نجل صالح على انها تستهدف صنعاء، إلا ان المؤشرات تؤكد بأن الهدف ابقائه حارساً أميناً على المصالح الإماراتية بالمناطق النفطية حيث تتقاطع المصالح الإقليمية وتتوتر الأطراف المحلية، لينتهي به المطاف كحال ابنه عمه طارق والذي بقى الآن حارساً مخلصاً للمصالح الإماراتية بباب المندب..

فالشمال لا يبدو انه مستعداً لاستقبال بقايا النظام السابق والأطراف الإقليمية الراعية للحرب، وغير مستعدة على الانخراط بحرب استنزاف جديدة شمالاً، ما يجعل سيطرتها على آخر مقومات اليمن الاقتصادية مهمة ستحددها الأيام المقبلة والتغييرات المرتقبة على مستوى السلطة الموالية للتحالف.

المصدر: الخبر اليمني

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com