“تقرير“| أسطول الصمود: عندما تتحد الإرادة.. تنهار الحواجز..!

5٬890

أبين اليوم – خاص 

تقرير/ عبده بغيل

عندما تتحد الإنسانية في وجه الظلم، لا يمكن للمحيطات أن تكون حاجزاً أو قيداً. من كل ركن من أركان العالم، تبحر سفن أسطول الصمود العالمي لغاية نبيلة ووحيدة هي كسر الحصار الصارخ والمُطبق على غزة.

باصرار منقطع النظير أكمل أسطول الصمود العالمي استعداداته لشق طريقه الى غزة، ليصبح أكبر أسطول إنساني على الإطلاق، مصمماً على كسر الحصار الصارخ والمُطبق على غزة. هذا الأسطول ليس مجرد تجمع متعاطفين مع غزة
بل هو تجسيد حي للتضامن الإنساني الذي يرفض الصمت في وجه الظلم. من كل ركن من أركان العالم، يبحر مئات النشطاء من 47 دولة، تحملهم 77 سفينة مرددين صرخة مدوية واحدة باسم الإنسانية.

الأسطول ليس مجرد سفن محملة بالطعام والمساعدات، بل هو تجسيد للإرادة الإنسانية الصادقة وتضامن عالمي يرفض الصمت. إنه في كل حركة، يحمل صرخة غزة المدوّية إلى العالم، صرخة تُعبّر عن معاناة شعب كامل وتطلعاته للحرية.

الأمل لا يعرف التوقف. فبعد تأجيلات قسرية، يستعد الأسطول للإبحار من ميناء بنزرت في تونس اليوم نحو غزة، حاملاً على متنه 23 سفينة ومئات من النشطاء من 47 دولة. هم أطباء وصحفيون ومحامون يرفضون أن يكونوا مجرد متفرجين. لقد قرروا أن يصبحوا جسراً من الأمل، ليشقوا طريقهم بقلوب لا تهاب، نحو قطاع غزة لكسر الحصار وتقديم يد العون.

الطريق نحو غزة محفوف بالمخاطر والتحديات. فالعدو الصهيوني يتربص بأسطول الصمود، وفي اعتداء سافر على الإرادة الإنسانية، تعرضت السفينتان “فاملي” و “ألما” الإسبانية خلال اليومين الماضيين لهجوم وحشي بطائرات مسيرة صهيونية اشتعلت النيران فيهما في محاولة جبانة لإسكات صوت الصمود.

هذا هو أسطول الصمود: ليس مجرد قصة عن سفن، بل هو حكاية عن إرادة لا تُقهر، وشجاعة لا تتزعزع. إنه دليل قاطع على أن التضامن الإنساني أقوى من أي حصار وأي ظلم، وأن صوت الحق لن يخفت أبدًا.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com