على خلفية اغتيال “المشهري”.. قبائل الصبيحة في لحج وتعز تهدد بالتصعيد.. وقوات الإصلاح تفشل في محاولة تفكيك مخيم الاعتصام وتبدأ بفقدان السيطرة..!

4٬895

أبين اليوم – تعز 

هددت عدة قبائل في محافظتي لحج وتعز، باتخاذ إجراءات تصعيدية ضد سلطات التحالف في مدينة تعز، بسبب عدم ضبط المتهمين باغتيال مدير صندوق النظافة افتهان المشهري الخميس الماضي وسط تعز.

وأكدت قبيلة المشاولة في الصبيحة والوازعية وموزع والمعافر، أن الخطوات التصعيدية ستتخذ وفق عاداتها إذا لم تتمكن فصائل الإصلاح الموالية للتحالف من ضبط المتهمين باغتيال المشهري، في إشارة إلى استحداث نقاط مسلحة لقطع الطرقات الرئيسية.

وذكرت في تصريح متداول، أن دم ابنتهم افتهان المشهري لن يضيع هدراً، وطالبت بضبط الجناة وسرعة تقديمهم للعدالة.

وكانت الأجهزة الأمنية الموالية للتحالف في تعز على علم بحادثة اغتيال المشهري قبل وقوعها، وفق بلاغات رسمية تقدمت بها الأخيرة، وتسجيلاتها الصوتية المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، تشير إلى تواطؤ أمن تعز مع المتهمين في حادثة الاغتيال دون ضبطهم.

وفي السياق.. فشلت فصائل الإصلاح، إنهاء الاعتصامات الخاصة بالمشهري.

وأفادت مصادر محلية بأن قوة أمنية طلبت من والد المشهري والمشاركين في مخيم الاعتصام بشارع جمال وسط المدينة بفض الاعتصامات بذرريعة التحضير للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

وشرعت تلك الفصائل فعلياً بمحاولة إزالة خيمة لكن المشاركين اعترضوها واجبروها على الانسحاب.

وتشهد تعز لليوم السادس على التوالي احتجاجات للمطالبة بضبط المتورطين بقتلة المشهري والمختبئين بمناطق سيطرة فصائل الحزب.

واستخدام ثورة سبتمبر لفض الاعتصامات الحقوقية عدت بمثابة محاولة لانهاء حالة الضغط الشعبي على الحزب لتسليم القتلة.

كما بدأ حزب الإصلاح، فقدان تدريجي لأهم معاقله في الجنوب الغربي للبلاد.. يتزامن ذلك مع عرض خصومه خطة شاملة لتفكيكه.

وتوغلت قوات أمنية لأول مرة في منطقة الروضة أبرز معاقل قائد فصائل الحزب عبده فرحان سالم المخلافي.

ونفذت القوة عمليات تفتيش للمنازل.. كما نصبت نقاط تفتيش عدة في المنطقة التي تدخلها لأول مرة منذ العام 2011.

وتزامنت عمليات الانتشار مع محاصرة عناصره المتورطة بالاغتيالات في منطقة كلابة حيث تمكنت فصائل أمنية من اعتقال 4 متورطين بعملية اغتيال مدير صندوق النظافة افتهان المشهري بينها سائق الدراجة النارية.

وكانت العناصر تخطط للهروب نحو مناطق جبلية خارج المدينة. وتتزامن هذه التطورات مع استمرار الضغط إعلامياً وشعبياً وعسكرياً على فصائل الحزب على خلفية اغتيال المشهري.

على الجانب الإعلامي اتهمت إدارة أمن تعز ولأول مرة وعلى لسان متحدثها أسامة الشرعبي شقيق حمود المخلافي أبرز قادة فصائل الحزب بعرقلة تفتيش المنازل بحي الروضة حيث تتحدث تلك التقارير عن تحصن المتورط الرئيس محمد صادق المخلافي.

ورغم نفي  محمد المخلافي الاتهام، إلا أن الحملة أخذت طابع القوة الشرسة ضد المخلافي. على الجانب السياسي، قدم حمود الصوفي وكيل الأمن القومي السابق وأبرز المقربين من صالح  خطة جديدة للمجلس الرئاسي تتضمن تفكيك  التكتل العسكري للحزب بالمدينة.

ونشر الخطة نائف حسان المقرب من الصوفي ورئيس تحرير صحيفة الشارع. وتتضمن الخطة، وفق حسان، اعتقال قادة الكتائب الأربع في اللواء 170 دفاع جوي الذي يقوده شقيق المخلافي وتشتيت افرادها على مناطق عسكرية مختلفة.

واللواء 170 دفاع جوي الذي يشارك بكر صادق سرحان بقياداته يعد أبرز قوى الحزب في المدينة.

وتشير هذه التطورات إلى أن الحزب بات قاب قوسين من خسارة أهم معاقله وبانقلاب ناعم هذه المرة.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com