“مقالات“| مع المؤامرات الخارجية والداخلية.. تآكل المفاهيم الوطنية لثورة 26 سبتمبر من الداخل..!

أبين اليوم – خاص 

اسقاطات الفكر الوطني لثورة ٢٦ سبتمبر حملت في بدايتها الأولى ضمن مفردات مبادئها وعناوينها الكثير من الوعي والفكر الوطني وعملت على تشكيل وبلورة مفاهيم وطنية جديدة أثرت بشكل أو بآخر على مستوى الفكر الوطني لليمنيين وساهمت على تصويب مسار فكر الثوابت الوطنية والانتماء الوطني تماشياً مع المناخ السياسي والفكري الذي كان يسود المنطقة العربية وبروز الافكار التحرربة الداعية للانعتاق من التسلط والهيمنة الفكرية والخروج من عباءة فرض السياسة ذات التوجه الاحادي المسار..

وارساء مفاهيم وطنية جديدة اساسها مفهوم إشراك الجماهير في إدارة وصياغة القوانين التي تصب في مصلحة استقرار وتنمية الفكر والوعي السياسي بعيداً عن الوصاية الخارجية والحفاظ على مقدرات وثروات الوطن ووحدة أراضيه وبناء جيش وطني وتطوير قدراته القتالية.

– الدفاع عن مكتسبات ومنجزات الثورة الوليدة:

ولكن سرعان وبسبب المؤامرات الخارجية والداخلية انقلبت الثورة على نفسها واصبحت المفاهيم الثورية الوطنية تتآكل من الداخل وبناءً على ذلك اضحت المفاهيم الوطنية مجرد حبر على ورق وعمد النظام العفاشي السابق على افراغ تلك المضامين الوطنية واستبدالها بمفاهيم تتوافق مع اجندات وسيناربوهات القوى الخارجية..

واصبحت مفاهبم العمالة والخيانه هي السائدة وادى ذلك إلى تدمير النسيج المجتمعي ونسف الوحدة المجتمعية بالإضافة إلى تحوبل قواتنا المسلحة الى مليشيات عائلية وتم التفريط بوحدة الأرض والانسان.

لا نريد في هذا السياق من مداخلتنا ان نحجم من منجزات الثورة السبتمبربة ولكن هذا هو الواقع الذي فرض علينا بسبب أنظمة عميلة ساعدت على حرف بوصلة الوعي والفكر الوطني وفرضتة كمنهجية تعايش ومفاهيم سلطوية همها الاوحد التكسب على حساب معاناة شعبنا ووطننا.

بقلم / سمير المسني
محلل سياسي وقيادي جنوبي

– المصدر: صحيفة الوحدة في عددها رقم ١٣٠٧