“شبوة“| السعودية تعيد خلط الأوراق شرق اليمن: استدعاء قيادات جنوبية منشقة لمواجهة نفوذ الانتقالي..!
أبين اليوم – خاص
ستدعت المملكة العربية السعودية قيادات عسكرية جنوبية منشقة ومعارضة للمجلس الانتقالي الجنوبي، في خطوة تعكس تصاعد حدة الصراع بين المشروعين السعودي والإماراتي في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن.
وأفادت مصادر مطلعة بوصول قائد قوات النخبة الشبوانية المنحلة، العميد محمد سالم البوحر، إلى منطقة شرورة الحدودية المحاذية لمحافظة حضرموت، ضمن مجموعة من القيادات العسكرية التي استدعتها الرياض خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب المصادر، تخطط السعودية لاستيعاب هذه القيادات ضمن قوات “درع الوطن” الموالية لها، أو العمل على تشكيل وحدات عسكرية جديدة، في إطار مساعٍ لموازنة النفوذ العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، وتعزيز حضورها الميداني في شرق اليمن.
تحليل:
تعكس هذه الخطوة توجّهًا سعوديًا واضحًا لإعادة بناء أدوات نفوذ محلية قادرة على كبح تمدد المجلس الانتقالي خارج معاقله التقليدية، خصوصًا في حضرموت والمهرة اللتين تمثلان عمقًا استراتيجيًا حساسًا للمملكة.
كما تكشف عن انتقال الصراع السعودي الإماراتي من إدارة التوازنات غير المعلنة إلى مرحلة أكثر مباشرة في إعادة تشكيل القوى العسكرية على الأرض.
وفي حال مضت الرياض قدمًا في تشكيل وحدات جديدة أو توسيع “درع الوطن”، فإن ذلك ينذر بتعقيد المشهد الأمني، ويفتح الباب أمام صدامات بالوكالة داخل المعسكر المناهض للحوثيين، بما يهدد بمزيد من التفكك ويؤخر أي مسار جاد نحو تسوية شاملة في اليمن.