“الرياض“| السعودية تؤمّن غطاءً سياسياً داخلياً ودولياً تمهيداً لمواجهة حاسمة شرق اليمن..!

5٬771

أبين اليوم – خاص 

واصلت السعودية، الخميس، تحركاتها السياسية بالتوازي مع التصعيد الميداني، في مسعى لتأمين غطاء محلي ودولي لمواجهة الفصائل الموالية للإمارات شرق اليمن.

وكشف عبد الله آل هتيلة، مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية الرسمية، عن نجاح الرياض في جمع توقيعات قرابة 15 حزباً ومكوّناً يمنياً، أكدت في مجملها التمسك بسيادة اليمن ووحدته وسلامة أراضيه بوصفها ركائز أساسية لقرار نقل السلطة.

وبحسب هتيلة، شددت التوقيعات على أن أي حل سياسي عادل ومستدام لا يمكن أن يُبنى على الانقلاب أو فرض المشاريع بالقوة أو تقويض مؤسسات الدولة من الداخل، كما تضمنت التزاماً خطياً بالاحتكام لإرادة الشعب اليمني، وبناء دولة اتحادية تضمن توزيعاً عادلاً للسلطة والثروة.

وتزامنت هذه الخطوة مع مساعٍ سعودية لانتزاع مواقف وبيانات دولية رافضة لتحركات الفصائل الإماراتية شرق البلاد، في مؤشر واضح على أن الرياض تتجه نحو معركة جديدة بعد استكمال عزل المجلس الانتقالي داخلياً وخارجياً، وتأمين شرعية سياسية لمعركتها المرتقبة.

تحليل:

تكشف هذه التحركات أن السعودية لم تعد تتعامل مع الصراع شرق اليمن بوصفه خلافاً تكتيكياً عابراً، بل كمعركة سيادية تتطلب غطاءً سياسياً وقانونياً شاملاً يسبق الحسم العسكري.

فجمع التوقيعات من طيف واسع من القوى اليمنية يهدف إلى إعادة تعريف الصراع باعتباره مواجهة بين مشروع الدولة ومشاريع التفكيك، وليس صراع نفوذ بين حلفاء.

وعلى الصعيد الدولي، تسعى الرياض لتحييد أي اعتراض محتمل عبر تصوير خطواتها كجزء من حماية وحدة اليمن لا تهديدها.

هذا المسار، إن اكتمل، يعني أن أي مواجهة قادمة ستكون مختلفة في طبيعتها وحدّتها، وقد تشكّل نقطة تحول كبرى في مسار الصراع، ليس فقط شرق اليمن، بل في بنية التحالفات الإقليمية المرتبطة بالملف اليمني ككل.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com