“مقالات“| الزبيدي يروّج لمشاريع خدمية في أبين فيما تتفاقم الفوضى والاقتتال في المحافظات المحتلة..!
أبين اليوم – خاص
بقلم/ عبده بغيل:
تشهد المحافظات الشرقية والجنوبية المحتلة تطورات متسارعة على المستويين المالي والعسكري، وسط تصاعد الصراع بين أدوات الاحتلال السعودي–الإماراتي،
وفي تطور لافت، كشفت صحيفة العربي الجديد عن حالة من الغموض تحيط بمستقبل البنك المركزي في عدن في ظل تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية، خاصة بعد توجه ما يسمى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي ورئيس الحكومة سالم بن بريك إلى العاصمة السعودية الرياض عقب التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن إدارة البنك تدرس خيارات عدة لممارسة مهامه خلال المرحلة المقبلة، أبرزها نقل البنك إلى الرياض أو إدارة نشاطه من دولة أخرى.
الزبيدي يروّج لمشاريع خدمية في أبين فيما تتفاقم الفوضى والاقتتال في المحافظات الجنوبية:
في الوقت الذي تعيش فيه المحافظات اليمنية المحتلة على وقع طبول الحرب وحمام دم متواصل، نتيجة الاقتتال والفوضى التي تشعلها مليشيات الانتقالي بدعم ورعاية مباشرة من رئيسه عيدروس الزبيدي، تتواصل محاولات ذرّ الرماد في العيون عبر الترويج لمشاريع خدمية محدودة، لا تعكس حجم المعاناة ولا تعالج جذور الأزمة.
وفي هذا السياق، وضع عيدروس الزبيدي، برفقة وفد إماراتي، حجر الأساس لمشروع توليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الشمسية بقدرة 30 ميجاوات في محافظة أبين، في خطوة دعائية تسعى إلى إظهار حضور شكلي للخدمات، مقابل واقع أمني وإنساني متدهور تعيشه المحافظة وسائر المناطق الخاضعة لسيطرته.
ويؤكد مواطنون في أبين أن معاناتهم اليومية لا تقتصر على انقطاع الكهرباء فحسب، بل تمتد إلى غياب الأمن، وتردي الأوضاع المعيشية، وانعدام أبسط مقومات الحياة، مشيرين إلى أن أي مشاريع خدمية لن يكون لها أثر حقيقي ما لم تتوقف حالة الفوضى والاقتتال، ويُرفع العبث بمصير المحافظات الجنوبية.
ويرى مراقبون أن استمرار الدعم الإماراتي لقوات الانتقالي، تحت عناوين المشاريع والتنمية، يتناقض مع الواقع الميداني الذي يشهد تصعيدًا عسكريًا وتوترًا متزايدًا، ما يجعل من هذه الخطوات مجرد واجهة إعلامية، لا تخفي حقيقة الأزمة العميقة التي تعصف بالجنوب اليمني.