“الرياض“| العليمي يطلب دعماً دولياً لاحتواء تمرد الانتقالي ويحذر من تمدده إلى السلك الدبلوماسي..!
أبين اليوم – خاص
طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، المقيم في السعودية، المجتمع الدولي بتقديم دعم عاجل لمواجهة ما وصفه بتمرد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
وأعرب العليمي عن مخاوفه من انتقال حالة التمرد، التي شهدتها وزارات ومؤسسات حكومية في عدن عقب إعلان ولائها للانتقالي، إلى السفارات والبعثات الدبلوماسية اليمنية في الخارج.
وعلى خلفية هذه المخاوف، عقد اجتماعاً، الثلاثاء، مع قيادات وزارة الخارجية ورؤساء البعثات الدبلوماسية التابعة للحكومة الموالية للرياض.
وخلال الاجتماع، أكد العليمي أن الإجراءات الأخيرة للمجلس الانتقالي بلغت “مرحلة بالغة الخطورة” خلال الأسبوع الجاري، عبر دفع مؤسسات وأجهزة الدولة إلى إصدار بيانات تؤيد تقسيم البلاد وخلق سلطة موازية بالقوة.
وشدد على أن مجلس القيادة “لن يقبل بتحول الشراكة إلى تمرد على الدولة”، محذراً من المسار الذي يتجه إليه المجلس الانتقالي لما يحمله من تهديد مباشر لوحدة الدولة.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان وزارات وهيئات حكومية في عدن تأييدها العلني لمواقف داعمة لخطوات المجلس الانتقالي.
تحليل:
تكشف تصريحات العليمي عن انتقال الأزمة من صراع نفوذ محلي في عدن إلى معركة سيادة مؤسسات الدولة، مع خشية حقيقية من تفكك البنية الدبلوماسية للحكومة المعترف بها دولياً.
لجوء رئيس مجلس القيادة إلى طلب دعم دولي يعكس محدودية أدواته الداخلية، ويؤشر إلى تصدع عميق داخل معسكر “الشرعية” نفسها.
في المقابل، فإن تمدد الانتقالي داخل مؤسسات الدولة يضع التحالف الإقليمي أمام اختبار حرج، ويُنذر بتحول الشراكة المعلنة إلى صراع مفتوح على الشرعية والتمثيل، بما يهدد وحدة اليمن ويعمّق حالة الانقسام السياسي والإداري.