“زنجبار“| تمرد علني داخل مؤسسات الشرعية: محافظ أبين يعلن ولاءه للانتقالي ويدفع بخيار الانفصال..!
أبين اليوم – خاص
أعلن محافظ محافظة أبين، اللواء أبوبكر حسين، ولاءه للمجلس الانتقالي الجنوبي، في أحدث موقف يُعد تمردًا صريحًا يصدر عن إحدى السلطات المحلية التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا.
وظهر محافظ أبين في تسجيل مصوّر، معلنًا انضمامه إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، ومؤيدًا الخطوات المتعلقة بإعلان ما أسماه دولة “الجنوب العربي”. وأكد أن هذه الخطوات – بحسب تعبيره – تعكس تطلعات شريحة واسعة من أبناء الجنوب الساعين إلى استعادة دولتهم وتحقيق الأمن والاستقرار.
ويأتي هذا الإعلان في ظل استمرار صدور بيانات تأييد للمجلس الانتقالي من وزارات ومؤسسات حكومية مختلفة، رغم التهديدات التي أطلقها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، محذرًا المسؤولين من مغبة إصدار ما وصفها ببيانات التمرد والخروج عن إطار الشرعية.
تحليل:
يمثل إعلان محافظ أبين نقطة تحول خطيرة في مسار التفكك داخل بنية “الشرعية”، إذ لم يعد التمرد محصورًا في قوى موازية أو تشكيلات أمنية، بل بات يصدر عن رأس السلطة المحلية نفسها.
هذا التطور يكشف عن هشاشة غير مسبوقة في منظومة الحكم، وعن تآكل سلطة مجلس القيادة الرئاسي وقدرته على فرض الانضباط السياسي والمؤسسي. كما يعكس تصاعد نفوذ المجلس الانتقالي داخل مؤسسات الدولة، وتحوله من فاعل ميداني إلى مشروع يسحب الاعتراف والولاء من داخل الشرعية ذاتها.
وفي حال استمرار هذا المسار دون ردع فعلي أو معالجة سياسية جذرية، فإن الجنوب يتجه نحو واقع الانقسام الكامل، مع ما يحمله ذلك من تداعيات إقليمية خطيرة، وتحويل الصراع من حرب استعادة دولة إلى صراع مشاريع متناحرة داخل الكيان الواحد.