“عدن“| وسط أسوأ أزمة خدمية منذ سنوات.. احتجاجات شعبية غاضبة تجتاح شوارع المدينة تنديداً على الانقطاع الشامل للكهرباء.. “صور“..!
أبين اليوم – عدن
شهدت عدة مديريات في محافظة عدن، مساء أمس الإثنين، احتجاجات شعبية غاضبة وواسعة، عقب الانقطاع الكلي للتيار الكهربائي عن المدينة، وتحذيرات مؤسسة المياه من توقف خدماتها في ظل موجة حر خانقة وأوضاع معيشية متدهورة.
وقال شهود عيان لوسائل إعلام محلية إن مواطنين في مديريتي المعلا والمنصورة خرجوا إلى الشوارع، وأضرموا النار في إطارات تالفة بالطرق الرئيسة، خصوصاً في الخط الدائري بالمعلا والشارع العام بالمنصورة، ما أدى إلى إغلاق مؤقت لحركة السير وتعطل مرور المركبات.
وردد المحتجون هتافات غاضبة تطالب بإنهاء معاناة السكان جراء الانطفاءات المتكررة، داعين الحكومة اليمنية والسلطات المحلية إلى التحرك العاجل لإعادة تشغيل الكهرباء ووضع حلول دائمة لأزمة الوقود والانقطاعات المستمرة منذ سنوات.
وأوضح شهود العيان أن الاحتجاجات امتدت حتى ساعات المساء، وسط استياء واسع من تجاهل الجهات الرسمية للمطالب الشعبية، فيما لوّح الأهالي بتصعيد خطواتهم الاحتجاجية إذا استمر الانقطاع ولم تُقدَّم حلول ملموسة خلال الساعات المقبلة.
ونقلت صحيفة “عدن الغد” عن مصادر في مؤسسة الكهرباء أن محطات التوليد خرجت عن الخدمة تماماً عند الساعة الثالثة عصراً، بعد وصول مستوى التوليد إلى الصفر، بدون أي مؤشرات على استئناف التشغيل، في ظل غياب الإمدادات من المازوت والديزل منذ أيام.
وأكد عاملون في المؤسسة أن الشبكة الكهربائية انهارت بالكامل، محذرين من أن استمرار الانقطاع يفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها سكان المدينة وسط موجة حرٍّ مرتفعة وانعدام الخدمات.
وتزامنت أزمة الكهرباء مع تحذير رسمي من المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، التي أعلنت أن توقف التيار الكهربائي سيؤدي إلى تعطل حقول الضخ ومحطات الصرف الصحي، ما يهدد بتوقف خدمات المياه كلياً في حال استمرار الوضع الحالي.
وذكرت المؤسسة في منشور على حسابها بـ “فيسبوك”، أنها لجأت إلى تشغيل بعض المضخات عبر مولدات احتياطية لتأمين الحد الأدنى من الإمدادات، لكنها شددت على أن استمرار الأزمة سيجعل من الصعب الحفاظ على أي مستوى من الخدمة، مطالبة بتدخل عاجل لتوفير الوقود وإعادة تشغيل الكهرباء.
ويأتي هذا الانقطاع الكلي في ظل عجز حكومي متفاقم عن توفير الوقود لمولدات الكهرباء، ما أثار استياءً واسعاً في أوساط المواطنين الذين يواجهون ظروفاً معيشية قاسية.