“تقرير“| مجلة أمريكية تكشف أهداف شبكة المطارات الإماراتية على الجزر والمحافظات الساحلية اليمنية..!

7٬998

أبين اليوم – تقارير 

قالت مجلة “ذا ماريتايم إكسكيوتيف” الأمريكية إن قيام الإمارات ببناء شبكة مطارات وقواعد جوية في الجزر والمحافظات اليمنية الساحلية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، يأتي في سياق مواجهة و”احتواء” التهديد البحري الذي تشكله قوات صنعاء، في إشارة إلى العلميات التي استهدفت السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا.

وفي تقرير نشرته الثلاثاء، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، قالت المجلة إن “قدرات الحوثيين على استهداف السفن لا تزال قائمة وجاهزة لإعادة تفعيلها وفقاً لقرار قيادتهم”، مشيرة إلى أن “هذا هو السياق الذي تم فيه خلال السنوات القليلة الماضية بناء شبكة من المطارات التي سيكون لديها القدرة على تحسين الأمن البحري على طول الممر المحاذي لميناء الحديدة، كجزء من العمل العسكري لاحتواء تهديد الحوثيين”.

وأشارت المجلة إلى أنه “تم بناء مجموعتين من المطارات، إحداهما تُشرف على الطرف الجنوبي للبحر الأحمر وباب المندب، والأخرى تُطل على الجناح الجنوبي لمركز تدريب القوات الحكومية في خليج عدن، وبين المجموعتين، تُغطي قواعد إماراتية راسخة في (بربرة) و(بوصاصو) الجناح الجنوبي لمركز تدريب القوات في الطرف الغربي”.

وأشارت المجلة إلى علاقة هذه المطارات بالإمارات، لافتة إلى أن “الشركات المتعاقدة التي تتولى البناء مرتبطة بالإمارات، وكذلك سفن الشحن التي تستخدم لدعم عمليات البناء في الجزر” كما أن “جميع الجزر النائية والتضاريس التي بُنيت عليها المطارات تخضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، التابع للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والذي يعتمد بشكل كبير على الإمارات للحصول على الدعم المالي والعسكري”.

وأضافت: “لن يكون لدى المجلس الانتقالي الجنوبي الموارد اللازمة لتنفيذ مثل هذا البرنامج بمفرده، وبالنظر إلى عقود من إهمال الحكومات اليمنية السابقة لهذه الجزر النائية، وصعوبة دعم مجتمعات الصيد الصغيرة التي تتشبث بالحياة في الجزر، فمن غير المرجح أن يكون برنامج المطارات مبادرة من الحكومة اليمنية”.

وذكرت المجلة أنه “يمكن دعم مجموعة المطارات في جنوب البحر الأحمر من خلال القاعدة الإماراتية الراسخة في عصب- إريتريا، أو من خلال المطار المدني الموسع مؤخراً في المخا على الساحل اليمني”، مشيرة إلى أنه “تم الانتهاء من مطار (بريم) في عام 2021 ويقع على جانبي مضيق باب المندب في أضيق جزء منه، وتم بناء مطار زقر في أقصى شمال جزر حنيش على عجل؛ فقد بدأ في يونيو من هذا العام واكتمل الأسبوع الماضي، حيث قطع البناء منتصف القرية الرئيسية في الجزيرة، ويطل على المداخل الجنوبية لموانئ الحوثيين في الحديدة والصليف ورأس عيسى، على بعد 55 ميلاً بحرياً إلى الشمال، كما تم بناء مطار (ذوباب) على الساحل اليمني جنوب المخا بين مارس 2023 وفبراير 2025، ويبدو أن وجوده في منطقة نائية وغير مأهولة له غرض عسكري أو احتياطي أو بديل للمطار في بريم”.

ووفقاً للمجلة فإن “مطارات (زُقر) و(بريم) و(ذوباب) تتميز بمدارج قصيرة نسبياً، مناسبة لطائرات (سي 130) و(سي295) للنقل والمراقبة البحرية أو الطائرات الأصغر حجماً، وللطائرات المسيّرة، ولكنها غير مناسبة لعمليات الطائرات المقاتلة/الهجومية المنتظمة، وتقع المطارات الثلاثة بالقرب من البحر، مما يجعل من الصعب الدفاع عنها، ولا تمتلك أيٌّ منها بنية تحتية تدعم العمليات المستمرة، ويبدو أنها مصممة أساساً لدعم الطائرات الزائرة في جولاتها السريعة، وفي الواقع، لم تُلتقط أي طائرة في صور الأقمار الصناعية داخل هذه المطارات، باستثناء ربما طائرة مسيّرة شوهدت في مطار (بريم) منذ فترة”.

وأضافت: “الوضع مشابه بالنسبة لمطارات أرخبيل سقطرى، حيث من المرجح أن تتلقى هذه المطارات الدعم من القاعدة الجوية الإماراتية في (حديبو)، أما مهبطا (عبد الكوري) و(سمحة)- اللذان لم يُستكملا بعد- فهما مدرجان متواضعان يفتقران إلى البنية التحتية الداعمة”.

وذكر التقرير أنه “من المُحتمل أن تُستخدم هذه المطارات لإعادة إمداد مراكز جمع المعلومات الاستخبارية فوق المرتفعات في الجزر”.

وكانت وكالة “أسوشيتد برس” كشفت، هذا الأسبوع، عن صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية تظهر اكتمال بناء مهبط طائرات في جزيرة (زقر) اليمنية بالبحر الأحمر، مشيرة إلى أن هذا المطار يمكن أن يوفر قاعدة مراقبة جوية فوق البحر الأحمر وباب المندب ويساعد على اعتراض البضائع المتجهة إلى موانئ الحديدة.

وكانت السعودية مؤخراً أعلنت إطلاق “مؤتمر شراكة الأمن البحري اليمني” بهدف دعم قوت خفر السواحل التابعة للحكومة اليمنية من أجل “مواجهة أنشطة الحوثيين”، حسب ما أعلنت السفارة الأمريكية في اليمن، وهو ما اعتبره قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي مسعى لحراسة السفن المرتبطة بإسرائيل والتي تهاجمها قوات صنعاء تضامناً مع غزة.

ويقول باحثون إسرائيليون إن إسرائيل تحتاج إلى التواجد في البحر الأحمر من أجل توفير “مرونة عملياتية” ضد قوات صنعاء، بالتوازي مع تطوير تحالف مع السعودية والإمارات والقوات الحكومية، لإيقاف العمليات اليمنية المساندة لغزة.

 

المصدر: يمن إيكو

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com