“سقطرى“| وسط تحذيرات من كارثة بيئية بحرية.. مرجان الجزيرة يظهر في جدران فاخرة بالإمارات..!

5٬797

أبين اليوم – سقطرى 

حذر ناشطون بيئيون من استمرار عمليات نهب وتصدير الأحجار المرجانية من سواحل جزيرة سقطرى والساحل الغربي اليمني، مؤكدين أن كميات كبيرة من تلك الأحجار يتم تصديرها إلى الإمارات، حيث تُستخدم في تشييد المباني والجدران ذات الطابع التراثي، وفق ما وثقته منشورات الناشطين.

وأظهرت الصور- التي نشرها الناشط فهد إسماعيل الأنْباري على صفحته في “فيسبوك”، نماذج لجدران ومعالم معمارية إماراتية بُنيت بأحجار الشعاب المرجانية المستوردة من سواحل اليمن، إلى جانب صور أخرى من شواطئ سقطرى توثق مشاهد جمع وتكويم تلك الأحجار استعداداً لتصديرها.

وتكشف هذه المشاهد عن استخدام متزايد للأحجار المرجانية اليمنية في مشاريع البناء الحديثة بدول الجوار، بوصفها عنصراً جمالياً “تراثياً” يجمع بين الصلابة والطابع البحري.

وفي منشوره، أوضح الأنْباري أن “تجارة أحجار الشعاب المرجانية أصبحت رائجة في سقطرى وسواحل تهامة”، مشيراً إلى أن بعضها يُجمع من الأحجار التي يقذفها البحر، فيما يُعد قلعها من أعماق البحر فعلاً مدمراً للبيئة البحرية.

وأضاف: إن “البناء بأحجار المرجان مألوف في بعض القرى الساحلية اليمنية منذ القدم، لكنه تحوّل مؤخراً إلى موضة معمارية تستقطب الطلب من دول الجوار”.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل تقارير سابقة كشفت عن تحويل مناطق سقطرى والمهرة وحضرموت وجبل النار بالمخا إلى مناجم تعدينية مفتوحة أمام الشركات الإماراتية، تحت غطاء الاستثمارات التعدينية والمشاريع السياحية البحرية، ما أثار مخاوف واسعة من تدمير النظام البيئي الساحلي ونهب الثروات الطبيعية اليمنية على نحو متسارع.

ويرى مختصون بيئيون أن استنزاف الشعاب المرجانية لا يهدد الحياة البحرية فحسب، بل ينعكس أيضاً على توازن السواحل اليمنية ويُفقدها درعها الطبيعي أمام الأمواج والعواصف، محذرين من أن تدمير هذا المورد الحيوي سيؤدي إلى انحسار التنوع البيولوجي البحري، ويفتح الباب أمام كوارث بيئية يصعب تداركها في المستقبل.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com