“عدن“| الانتقالي يقطع طريق عودة حكومة “بن بريك“ إلى المدينة بشروط تعجيزية أبرزها حل برلمان البركاني..!

5٬901

أبين اليوم – عدن 

رفع المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوبي اليمن، الاثنين، سقف مطالبه وسط استعدادات لعودة حكومة عدن بصلاحيات تقلص نفوذه.

وطالب مستشار رئيس المجلس المنادي بالانفصال، عمرو البيض، بحل برلمان البركاني، معتبرًا عودته تنسف الاتفاقيات وتعيد الوضع إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث تشكّل عقب انتصار تحالف الوحدة شمالًا وجنوبًا على دعاة الانفصال، والتي كان قادة الانتقالي أبرز رموزها.

وشن البيض هجومًا على قرار القوى السياسية الموالية للتحالف إعادة تفعيل ورقة البرلمان.

وكان الإصلاح والمؤتمر وبقية أحزاب التحالف أقرت تفعيل البرلمان إلكترونيًا مع ترتيبات إقليمية ودولية لإنهاء نفوذها داخل السلطة هناك، وسط مخاوف من تبعات الاستحقاقات الجديدة على مستقبلها.

والبرلمان واحد من عدة ملفات صعد فيها الانتقالي الذي يستعد لتسليم عدن ومناطق سيطرته.

في هذا السياق، أكد عضو هيئة الانتقالي لطفي شطارة ضرورة تحقيق بن بريك عدة مطالب أبرزها توفير المرتبات والخدمات ووقف الإعاشة وتقليص الحكومة، وهي ملفات يعجز بن بريك عن حلحلتها في ضوء الانقسامات داخل أعضاء مجلس الرئاسي.

وتشير هذه الشروط إلى محاولة الانتقالي إجهاض أي مساعٍ لسحب بساطه جنوبًا، خصوصًا وأن معقله الأبرز، عدن، تستعد لاستقبال بن بريك الذي مُنح من أطراف إقليمية ودولية الضوء للتحرك لإعادة الإيرادات التي تذهب لصالح قيادات بالانتقالي إلى المركزي، ولإغلاق مشاريع نهب خاصة للمجلس الموالي للإمارات.

ويشكل البرلمان أحد ملفات الأزمة داخل القوى اليمنية الموالية للتحالف؛ إذ تم استبداله بما تعرف بـ هيئة المصالحة والتشاور، التي يستحوذ الانتقالي على أغلب مقاعدها.

وأزمة البرلمان جزء من عقدة واسعة يعانيها “الانتقالي” في التعامل مع واقع يُراد فرضه إقليميًا.

ويُتوقع أن يعود بن بريك خلال الأيام المقبلة بعد أن نجحت ضغوط إقليمية ودولية بـ نقل صلاحيات “الرئاسي” له، لكن تصعيد “الانتقالي” يؤكد رفضه العودة إلى نقطة الصفر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com