مع إعلان السعودية طي صفحته.. قوى وفصائل وقيادات جنوبية تبدأ القفز من سفينة الانتقالي والالتحاق بقوات “طارق صالح“..!

6٬000

أبين اليوم – المخا 

بدأت قوى وفصائل جنوبية وقيادات بـ”الانتقالي”، الثلاثاء، ترتيب أوضاعها خارج إطار المجلس المنادي بـ”الانفصال الجنوبي لليمن”. يتزامن ذلك مع إعلان سعودي طي صفحته على واقع ترتيبات جديدة لانتزاع آخر معاقله.

في الضالع، بدأت عناصر الفصائل التابعة لـ”الانتقالي”، وأبرزها “الحزام الأمني” الذي يتبع نائب رئيس المجلس أبو زرعة المحرمي، المغادرة صوب الساحل الغربي معقل الفصائل التي يقودها طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الأسبق.

وأفادت مصادر في “الانتقالي” بأن مئات العناصر التحقت بـقوات طارق فعليًا.

وجاء قرار عناصر “الحزام” الالتحاق بـقوات طارق صالح عقب هجوم شنه مؤسس هذا الفصيل اليافعي، عبدالرحمن شيخ، على “الانتقالي” ورئيسه عيدروس الزبيدي.

والتحاق “الحزام” بـقوات طارق يأتي ضمن موجة هجرة واسعة من “الانتقالي” صوب آخر أتباع الإمارات باليمن.

ولم تقتصر موجة النزوح على صغار المجندين، بل شملت قيادات، إذ أعلن أبو زرعة المحرمي، نائب رئيس “الانتقالي”، وقوفه مع طارق، وذلك عقب حملة لأتباع الزبيدي ضد مطار المخا.

ودافع المحرمي عن المطار الذي يطالب أتباع الزبيدي بـإغلاقه باعتباره خطرًا على مطار عدن تارة، وفي أخرى لا يخضع للدولة. ومع أن دفاع المحرمي عن المخا جاء في وقت يشهد فيه “الانتقالي” أزمة انقسام غير مسبوقة، إلا أنها عُدَّت ضمن التحالفات الجديدة التي تبحث عنها تيارات داخل “الانتقالي”.

في حضرموت، بدأ حسن باعوم ونجله فادي اللذان يُعدان أبرز حلفاء الزبيدي بناء تحالفات جديدة خارج إطاره، إذ نشر فادي صورة للقاءات جديدة لوالده بـقيادات حضرمية، وذلك في أعقاب قرار الزبيدي الانسحاب من معركة الهضبة النفطية لصالح السعودية.

والتحولات في المشهد جنوب اليمن تأتي في وقت كشفت فيه السعودية استكمال تذويب “الانتقالي”، الذي قال الخبير السعودي سعد العمري بأنه كان يُجهَّز ليكون “حميدتي” آخر في اليمن خدمةً لأجندة إقليمية، في إشارة إلى الإمارات.

وحديث السعودية عن احتواء “الانتقالي” ودمجه انعكاس لواقع جديد بدأت السعودية فرضه على “الانتقالي”، إذ تُجهِّز حاليًا للإطاحة بـمحافظها في عدن، أحمد لملس، بعد إسناد ملف المحافظة لإشراف المستشار الرئاسي محمود الصبيحي، وذلك في أعقاب إجبار قياداته على التوقيع على التزام خطي بـتوريد كافة الموارد إلى حساب الحكومة في بنك عدن.

والتطورات الأخيرة في الجنوب تشير إلى وصول قيادات ونُخب وفصائل جنوبية إلى قناعة بـوصول “الانتقالي” إلى نفق مسدود، فقررت النجاة بـأنفسها عبر الارتماء في أحضان عدو الأمس الذي يحظى بدعم إماراتي غير مسبوق.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com