مع ترقب تغيير محافظها.. المؤتمر يعزز سيطرته على فصائل “دفاع شبوة“.. والانتقالي يستعرض بقواته..!
أبين اليوم – خاص
شهدت محافظة شبوة، أبرز محافظات النفط في اليمن، يوم الأحد، حالة توتر جديدة مع ترقب تغييرات مرتقبة في هرم السلطة بالمحافظة.
عزز جناح طارق صالح بالمؤتمر سيطرته على الفصائل الموالية للإمارات في شبوة، حيث نشرت فصائل “دفاع شبوة” صورًا لعدد من القيادات الأمنية السابقة، وعلى رأسهم عوض الدحبول، مدير أمن شبوة السابق، خلال مشاركتهم في استعراض للفصيل بقيادة نجل المحافظ عوض العولقي.
وقد جاء هذا الاستعراض عقب استدعاء الإمارات للمحافظ العولقي برفقة رئيس فرع الانتقالي علي الجبواني، وسط ترقب تغييرات محتملة في منصب المحافظ وحاشيته.
في المقابل، استعرض المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع في جنوب اليمن، قواته في المحافظة، حيث نشرت وسائل الإعلام صورًا لتشكيل لواء جديد باسم “اللواء الثامن دفاع شبوة”، ويخضع مباشرة لقيادة مستقلة بقيادة وجدي باعوم.
حتى الآن، لم يتضح ما إذا كان قطبا الإمارات في اليمن، أي جناح طارق صالح والانتقالي الجنوبي، يتجهان نحو تصادم مسلح مباشر أو يتهيأان لـ ترتيبات سياسية جديدة في المحافظة، لكن الاستعراض المتبادل يعكس حجم التوتر الكبير بين الطرفين على الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن شبوة كانت واحدة من المحافظات التي حاولت الحفاظ على حياد نسبي بعيدًا عن الاستقطابات في عدن ومأرب، من خلال تشكيل قواها العسكرية والسياسية بشكل مستقل. يأتي استعراض الفصائل وقيادات المؤتمر بالتزامن مع محاولات إماراتية لتغيير المحافظ الموالي للمؤتمر بتعيين مسؤول من الانتقالي، وفق ما ذكرته وسائل إعلام المجلس الانفصالي.
ويعكس الاستعراض المتبادل بين جناح المؤتمر والانتقالي حالة الصراع المفتوح على النفوذ في شبوة، المحافظة الأكثر أهمية اقتصاديًا بسبب النفط.
وتدخل الإمارات في ترتيب القيادات يعكس النفوذ الإقليمي المباشر على القرار المحلي، ومحاولة التحكم في الموارد الحيوية.
استمرار هذه التوترات يعكس ترابط الصراع المحلي مع الأجندات الإقليمية، حيث تصبح شبوة مسرحًا لتوازن القوى بين الفصائل اليمنية المدعومة من الخارج.
كما يشير تصعيد التوتر في شبوة إلى أن السيطرة على الموارد النفطية والمواقع الاستراتيجية أصبحت محور صراع محلي وإقليمي متشابك.