“عدن“| الانتقالي يصعّد باتجاه الهضبة النفطية: فعالية تاريخية تتحول إلى رسالة سياسية في قلب الصراع الإماراتي – السعودي..!

5٬890

أبين اليوم – خاص 

بدأ المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، يوم الأحد، خطوات عملية لحسم معركة النفوذ في الهضبة النفطية بحضرموت شرقي اليمن، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين أبوظبي والرياض على خلفية سباق السيطرة على أهم حقول وممرات الطاقة في البلاد.

واستضافت مدينة عدن اجتماعًا موسعًا لهيئة رئاسة الانتقالي، خُصّص لمناقشة الترتيبات النهائية لإحياء ذكرى جلاء آخر جندي بريطاني.

ورغم أن عدن هي المدينة التي شهدت أحداث الثلاثين من نوفمبر تاريخيًا، قرر المجلس نقل الفعالية إلى مدينة سيئون، المركز الإداري لمديريات الوادي والصحراء المتاخمة للحدود السعودية.

ورأى مراقبون أن هذا القرار ليس مجرد تغيير مكان، بل خطوة محسوبة ضمن سباق النفوذ في الهضبة النفطية؛ إذ يحاول الانتقالي استثمار الفعاليات ذات الطابع الدولي لإعادة هندسة موازين القوى في المنطقة، وتثبيت حضوره في قلب الجغرافيا الحساسة التي تتنافس عليها الرياض وأبوظبي.

ويشير هذا التحرك إلى رغبة الانتقالي في توسيع نطاق حضوره خارج مناطقه التقليدية، والدفع بملف حضرموت نحو مرحلة جديدة من الصراع المفتوح، مستخدمًا الرمزية التاريخية كغطاء لتحركات تُعد سياسية وعسكرية بالدرجة الأولى.

ويعكس نقل فعالية “30 نوفمبر” إلى سيئون انتقال الصراع الإماراتي–السعودي من مرحلة التنافس الصامت إلى رسائل سياسية أكثر جرأة.

فالهضبة النفطية التي تشكّل ثقل الثروات اليمنية باتت مسرحًا لمؤشرات مواجهة مكتومة، يحاول فيها كل طرف تعزيز وكلائه المحليين وتثبيت قواعد نفوذه.

ويبدو أن الانتقالي يسعى لاستثمار اللحظة لإعادة رسم المشهد في حضرموت، في خطوة قد تفتح الباب أمام فصل جديد من إعادة التموضع الإقليمي، وربما تصعيد غير مسبوق في الشرق اليمني خلال الفترة المقبلة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com