“تقرير خاص“| شبكة الظل الإماراتية البحرية: سفينة SOCOTRA 1 تكشف أخطر خطوط تهريب السلاح بين دبي وبوصاصو وسقطرى..!

7٬994

أبين اليوم – خاص 

في واحدة من أخطر القضايا التي تُعيد رسم خريطة النزاعات في اليمن والقرن الإفريقي، تكشف مصادر مطلعة عن شبكة تهريب أسلحة واسعة النطاق تقودها الإمارات عبر موانئ الصومال واليمن، تتصدرها سفينة SOCOTRA 1 التي تحولت إلى “ناقل إستراتيجي” لشحنات عسكرية تمر تحت غطاء تجاري وإنساني.

التحقيقات تشير إلى أن هذه السفينة ليست مجرد وسيلة نقل، بل حلقة رئيسية في خط إمداد منظم يمتد من ميناء دبي إلى بوصاصو ثم إلى سقطرى والمكلا ومناطق النزاع في اليمن والسودان.

سفينة SOCOTRA 1: الناقلة المجهولة التي تتحرك بلا قيود:

تؤكد الوثائق أن “SOCOTRA 1”، المسجلة باسم شركة الماركاني في بنما والمشغلة من ميناء الحميرية في دبي، نفذت خلال الأشهر الماضية رحلات متكررة وذات طابع مثير للريبة بين دبي وبوصاصو، ضمن برنامج ثابت أشبه بخط ملاحي عسكري منتظم.

20 حاوية مشبوهة في رحلة واحدة:

وفقًا للمصادر، أنزلت السفينة 20 حاوية فور وصولها ميناء بوصاصو ثم حمّلت 20 حاوية أخرى معدّة مسبقًا تحت حراسة إماراتية مشددة بعيدًا عن سلطات الميناء.

توقيت العمليات وطبيعة الحماية يشيران إلى أن الشحنات ليست بضائع عادية، بل أسلحة ومعدات عسكرية يجري تدويرها بطرق احترافية بهدف التمويه.

تتبع الأقمار الصناعية يكشف الخط البحري السري:

بيانات نظام التتبع البحري AIS أظهرت أن السفينة تسير وفق رحلات ثابتة بين دبي وبوصاصو منذ أشهر، في جدول زمني لا يشبه حركة السفن التجارية المعتادة، وهو ما أكدته صحيفة “براون لاند” السودانية التي نسفت الادعاءات الغربية التي تُحمّل اليمن مسؤولية تهريب السلاح الإيراني إلى البحر الأحمر.

بوصاصو.. من ميناء تجاري إلى مركز تهريب متعدد الوجوه:

وأفادت المصادر بأن ميناء بوصاصو، الخاضع لنفوذ إماراتي عبر عقود إدارة طويلة الأمد، تحوّل إلى مركز لوجستي يُعاد فيه فرز وتخزين شحنات سلاح ليجري توجيهها لاحقًا إلى:

  • – السواحل اليمنية الخاضعة للفصائل الإماراتية
    – موانئ في السودان
    – جزر أرخبيل سقطرى، أهم مستودعات الشحن تحت نفوذ أبوظبي
    – وأحيانًا ميناء المكلا حيث يجري إعادة التوزيع

وتشير التحقيقات إلى وجود سفن بنمية أخرى تعمل بذات الآلية، ما يكشف وجود شبكة تهريب متكاملة تستخدم غطاءً تجاريًا وإنسانيًا.

سقطرى والمكلا.. محطات عبور للأسلحة تحت غطاء “شحن تجاري”:

تتابع السفينة رحلاتها نحو سقطرى اليمنية والمكلا، حيث يتم تفريغ شحنات أو إعادة شحن أخرى، بما ينسجم مع حركة شبكات أمنية خاصة وشركات واجهة تستخدمها الإمارات لإدارة خطوط الإمداد خارج الرقابة الدولية.

ويرى خبراء الأمن البحري أن تسجيل السفن باسم دول مثل بنما أو ليبيريا هدفه إخفاء هوية المالك الحقيقي وتجنب المساءلة في حال ضبط أي عمليات تهريب.

شبكة تهريب منظّمة تُدار بغطاء دولي صامت:

تشير المصادر إلى أن ما تقوم به الإمارات يمثل نموذجًا لتدوير السلاح وتمويل الحروب بالوكالة، في انتهاك مباشر لقرارات مجلس الأمن الخاصة بحظر تزويد أطراف النزاعات بالسلاح.

ويتم هذا – وفق التقرير – وسط صمت دولي مريب من الأمم المتحدة، والإنتربول، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، الذين يتعاملون مع هذه الانتهاكات ببيانات شكلية دون تحقيقات حقيقية.

مسار السفينة يكشف مسار النفوذ:

إن النمط المتكرر لرحلات SOCOTRA 1 يكشف عن شبكة إمداد عسكرية متكاملة مرتبطة بنزاعات اليمن والسودان وخطوط النفوذ الإماراتية في القرن الإفريقي والبحر العربي.

فالسفينة ليست مجرد ناقلة، بل أداة جيوسياسية تستخدم لإعادة تشكيل موازين القوى عبر البحر، بما يعكس توجهًا إماراتيًا لترسيخ نفوذ غير مباشر في مناطق النزاعات عبر إدارة خطوط تهريب منظمة.

ومع استمرار هذا النشاط دون رقابة دولية، تزداد المخاطر على الأمن البحري في خليج عدن والبحر العربي، ما يجعل فتح تحقيق دولي شفاف ضرورة لإنهاء هذا النشاط الذي يُطيل أمد الصراعات ويهدد استقرار المنطقة بأكملها.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com