“تعز“| مع تصاعد التوتر في الوازعية: مواجهة قبلية–سياسية بين قوات طارق صالح والإصلاح تفتح الباب لمعركة مرتقبة..!

5٬998

أبين اليوم – خاص 

تشهد مديرية الوازعية غربي محافظة تعز حالة من التوتر المتصاعد، مع تحوّل المواجهات بين قوات طارق صالح والمسلحين القبليين إلى صراع ذي أبعاد سياسية واضحة، عقب بروز حزب الإصلاح كداعم رئيسي للمسلحين المناهضين لانتشار قوات طارق في المنطقة.

وكشفت مصادر محلية أن المسلحين الذين اشتبكوا مع قوات طارق يمتلكون أسلحة متطورة مكّنتهم من إسقاط طائرة مسيّرة أثناء تحليقها فوق القرى، في مؤشر على مستوى الدعم الذي حصلوا عليه. ورغم انسحاب قوات طارق من القرى باتجاه مركز المديرية، إلا أن التوتر لا يزال قائماً وسط مخاوف من تجدد المواجهات في أي لحظة.

وتؤكد المصادر أن قوات طارق تسعى لبسط نفوذها في الوازعية واعتقال قيادات محسوبة على حزب الإصلاح تقول إنها تقف خلف التحركات المسلحة.

في المقابل، أظهر الإصلاح استعداداً واضحاً لدعم المسلحين تحت غطاء قبلي، لمنع توسع نفوذ طارق في المناطق المحاذية للساحل الغربي.

وتشير المعطيات الميدانية إلى أن جذور الخلاف بين الطرفين تتعمق يوماً بعد آخر، ما يجعل احتمالات اندلاع معركة جديدة بين قوات طارق صالح وحزب الإصلاح أقرب من أي وقت مضى.

وتكشف أحداث الوازعية عن امتداد جديد لصراع النفوذ بين القوى المحلية في تعز، حيث لا يقتصر الأمر على خلافات قبلية أو ميدانية، بل يدخل في إطار تنافس سياسي متشابك بين طارق صالح والإصلاح على مناطق استراتيجية مؤثرة في معادلة السيطرة في الساحل الغربي.

ومع استمرار تدفق الدعم والتعبئة من الطرفين، فإن المنطقة تبدو أمام سيناريو تصعيد عسكري قد يتجاوز حدود الوازعية نفسها، خصوصاً في ظل غياب حلول سياسية وضوابط موحدة لانتشار السلاح والقوات المحلية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com