“شبوة“| احتجاجات واسعة في بلحاف: الأهالي يطالبون بمشروع مياه دائم ينهي عقوداً من المعاناة..!
أبين اليوم – خاص
شهدت منطقة الفيدمي في مديرية بلحاف بمحافظة المهرة، تجمعاً احتجاجياً سلمياً شارك فيه مئات السكان من مختلف الفئات، للتعبير عن الاستياء المتراكم من أزمة مياه مزمنة أنهكت حياتهم اليومية لعقود دون حلول جذرية.
ورفع المحتجون لافتات تطالب بتحرك عاجل لإنهاء الأزمة، مؤكدين أن الوعود المتكررة والتدخلات المؤقتة لم تعد تلبي احتياجاتهم الأساسية، في ظل تدهور أوضاعهم المعيشية وصعوبة الحصول على المياه بشكل منتظم.
ودعا المشاركون السلطات المحلية والمركزية إلى تنفيذ مشروع مياه دائم يضمن وصول الإمدادات بشكل مستمر، معتبرين أن الحصول على المياه حق أساسي لا يحتمل التأجيل أو التجاهل.
وحذّر الأهالي من أن الأزمة باتت تشكّل تهديداً مباشراً لصحتهم واستقرارهم الاجتماعي، مطالبين الجهات المنفّذة للمشاريع بوضع البعد الإنساني في مقدمة الاعتبارات بعيداً عن الحسابات الربحية والخلافات الإدارية.
كما ناشد المحتجون وسائل الإعلام والناشطين مواصلة تسليط الضوء على معاناة المنطقة للضغط على الجهات المختصة، مؤكدين أن تحركاتهم السلمية ستستمر إذا بقيت الأوضاع على حالها، في مفارقة لافتة كون بلحاف تُعد منطقة ذات أهمية اقتصادية للمحافظة.
وفي ختام الوقفة، وجّه المشاركون دعوة عاجلة للقيادة المحلية وحكومة بن بريك لوضع ملف المياه في مقدمة الأولويات وإنهاء سنوات طويلة من العطش والمعاناة.
وتسلط هذه الاحتجاجات الضوء على أزمة بنيوية أعمق تتجاوز نقص المياه لتشير إلى خلل واضح في أولويات التخطيط المحلي، وضعف قدرة المؤسسات على إدارة الخدمات الأساسية في مناطق تعد حيوية من الناحية الاقتصادية.
استمرار الأزمة رغم تعدد الوعود يكشف عن فجوة متسعة بين احتياجات السكان ومتطلبات الحكم المحلي، ويؤشر إلى احتمالات تصعيد اجتماعي إذا لم تتخذ الجهات المعنية خطوات عملية وسريعة.
إن معالجة مشكلة المياه في الفيدمي ليست مجرد استجابة لمطلب خدمي، بل خطوة أساسية لإعادة بناء الثقة بين السكان والسلطات، وتأكيد أن التنمية لا يمكن أن تتقدم بينما أبسط مقومات الحياة ما تزال معلّقة.